أخبار وفن
يزن صالح رزق رسام من دون ريشةٍ وألوان …..
إعداد وحوار/دعاء الكيلاني
إخراج صحفي/ريمه السعد
موهبةُ خاصة وخيالُ خصبُ يأسر القلوب ،يجمع كل الأذواق ويحصد بذلك لقب الفنان عن استحقاق، هدفه التميز ويسعى له ، إبداعه يصل إلى كل الكون وبدون استئذان
“يزن صالح رزق” فنانُ تشكيلي من محافظة السويداء التي كانت ولازالت منبع الفنون والثقافات ، أنهى دراسته في كلية الفنون الجميلة ، وبدأ بعدها بالخروج عن الإطار المألوف للفنان التشكيلي ، فبعيداً عن الريشة والألوان وخارج جدران المرسم ، يخط يزن أروع آيات الفن بمواد مختلفة …..
مجلة سحر الحياة كان لها لقاء خاص معه حدثنا خلاله عن موهبته المتميزة فقال:
رافقتني موهبتي منذ صغري ، كان طموحي أن أطور نفسي وادخل كلية الفنون الجميلة، تلقيت الرعاية من عائلتي وكانوا بيئةً حاضنةً لموهبتي بدعمهم و تشجيعهم المستمر .
بعيداً عن كل مدارس الفن التشكيلي اختار ” يزن رزق ” لنفسه خطاً مميزاً جعله يتفرد عن غيره من الرسامين ، وذلك باستعمال مواد مختلفة في تشكيل لوحاته، كالقهوة ،الفواكه ، غبار السيارات ، الشعر ، وغيرهم الكثير ، وفي سؤالنا له عن المادة التي بدأ باستخدامها في خروجه عن الطريقة التقليدية في الرسم ، وعن سبب اختياره لها
قال :” بدأت باستخدام القهوة وذلك بسبب حبي لها ومرافقتها لي طوال اليوم ، لقد استمتعت بكل مادةٍ استخدمتها ورسمت بها، لكن القهوة هي الأحب إلى قلبي ، وأحببت أيضاً الرسم بالشعر ، كانت تجربةً ممتعة فالشعر يساعد على تقديم خامات وتدرجات مختلفة من الألوان ، وهناك أيضاً الملابس فهي سهلة التطويع و استطيع من خلالها ان أقدم لوحات غريية ، حقيقةً أحببت كل المواد التي استخدمتها “
وأشار أيضاً إلى أن موضوعات اللوحات غالباً ما تكون وليدت اللحظة فقال : أحياناّ أرسم اللوحة في مخيلتي قبل أن أنفذها على أرض الواقع ، ولكن أغلب الموضوعات تأتي صدفة ، في لوحة الملابس مثلاً كنت ارتدي ملابسي فأحببت أن أكوّن منها لوحة وأن أكون جزءً منها “
يسعى الفنان دائماً لتخليد أعماله بالحفاظ عليها ، ولكن لوحات يزن رزق وعلى الرغم من روعتها إلا أنها غير دائمة ، ولا يمكن الحفاظ عليها ، في سؤالنا له عما إذا كان ذلك يشعره بالإحباط قليلاً
أجاب :
نعم يزعجني عدم قدرتي المحافظة على أعمالي ، ولكن ما يعزيني هو تفردي في استخدام مواد غير مألوفة في الرسم ، وآراء الناس وإعجابهم بفني ، ولكني أسعى لخلق تقنية خاصة تمكنني من الحفاظ على لوحاتي .
ومن الجدير بالذكر أن يزن يستطيع تكون لوحات بمواد مختلفة بزمنٍ قياسي يتراوح بين النصف ساعة إلى ساعتين بالكثير ، وأنه فنان ذو إحساس مرهف يمل إلى الموضوعات العاطفية كموضوع الأم والأمومة
أما عن طموحه المستقبلي أجاب:
طموحي ليس له حدود ، أسعى دائماً الى التمييز بأعمالي الفنية ، وأخطط حالياً إلى تحطيم رقم قياسي بأكبر لوحة مكونة من مواد جديدة .
اقرأ المزيد قمر الهزاع” أتأثر بالألوان الحارة ، والفنان العراقي علي جابر نجاح لقبني ب قمر الفرات