أخبار وفن
العيد القومي ال70 لمحافظة الإسكندرية لؤلؤة البحر المتوسط
كتبت إيناس رمضان
7/26 من كل عام تاريخ لا يمحو من ذاكرتي احتفل فيه مع مدينتي الإسكندرية مدينة الفن والثقافة والحضارة ،سنويا بهذا اليوم من بعد حيث تجمعني ذكريات طفولة جميلة بريئة ويعود الفضل فيها إلى والدي رحمه الله وأمي الغالية.
أتذكر الإسكندرية في هذا اليوم تتزين بأجمل الحلي، ترتدي ثوب العرس الباهي، تغدو شامخة، تتلألأ الزهور في كل شوارعها ولكن كان شارع فؤاد الشهير يتربع على عرش المملكة، ويبدو ذو بريق خاص في ذلك اليوم .
يخلو من سيارات المارة حيث لا يسمح سوى بالسيارات الخاصة بالمحافظة والتي تتزين مجموعة منها بالورود الملونة الجميلة ،وأخرى يعرض عليها بعض الأعمال الفنية مع انبعاث صوت الموسيقى الخلابة التي تسر السامعين فيبدو المشهد أشبه بعرض مسرحي متنقل تجوب الشارع من بدايته حتى نهايته في موكب رائع منظم، ويصطف الناس على جانبي الشارع العريق في رقي والتزام للاستمتاع بذلك الموكب الذي كنت أنتظره سنويا رغم صغري وأنظر له بإعجاب شديد فهو لوحة فنية حية حيث تناسق الزهور بألوانها الزاهية المتباينة تسر قلبك قبل عينك، إبداع الخالق تجعلك منبهرا، والعروض الشيقة تثير شغفك، والموسيقى تبث الحياة بداخلك مع صحبة والديك يالها من متعة .
لأن سعادة الأطفال لا تضاهيها سعادة عند مشاركة الآباء لهم .
مرت السنوات ويأتي اليوم ليوافق العيد القومي لمحافظة الإسكندرية الـ 70 ورغم ارتباطه بمناسبة خروج الملك فاروق من مصر عام 1952وبالتحديد من الإسكندرية من ميناء رأس التين مستقلا اليخت الملكى المحروسة ومتجها إلى إيطاليا في يوم 26 يوليو 1952م ولكن عبق هذا اليوم له ذكرى مميزة راسخة في نفوس كل ما أستنشق عبير الإسكندرية .
وقد شهدت الإسكندرية منذ الصباح علي طول الكورنيش الساحلي مشاركة العربات الخاصة بالجهات التنفيذية بالمحافظة والمزينة بالورود والزهور ليحي أغلى الذكريات.
رحل أبي و مر العمر وزحف الشيب ورغم ذلك أعود لطفولتي في ذلك اليوم و أستنشق عبير الزهور وأنعم بالنغمات وأشعر بحنية أبي وأشتم رائحته العطرة وهو يحتضن كفي الصغير بين يديه، وتختلط مشاعري بين لوعة الفراق وجمال الذكريات. الإسكندرية هي حضن أمي الغالية ، وحنية والدي الغالي رحمه الله ودفء أخواتي.. .
شكرا لكل من يغرس الجمال في النفوس.
إيناس رمضان
اقرأ المزيد
سماهر حجازي صاحبة مبادرة إنسانية تطوعية لأصحاب الهمم وأطفال التوحد في الإمارات