لقد وصلنا معكم إلى القسم الثالث من موضوع تأثير المخدرات على الشباب . بعدَ أن ذكرنا في القسمين الفائتينِ
كل ما يتعلق تقريباً بماهية المخدرات من تعاريف موجزة ،والانواع المتنوعة ،والاعراض ،وأضرار المخدرات بأنواعها الصحية والنفسية ،والاجتماعية ،والعلاج وخطواته .
وصولاً إلى مانحنُ بصدده اليوم .
وهي الأمور التي لابد لنا من معرفتها ،لكي نقي المصاب من هذه الآفة الفتاكة .
وكذلك سنذكر قصه لشاب كان يتناول المخدرات ،وكيف استطاع التغلب عليها .
دور الأسرة والمجتمع في القضاء على ادمان المخدرات..
1/إبداء المحبة ،والألفة ،والمودة
والحنان من الأسرة ،والمعاملة الحسنة الدافئة ،والبعد عن العنف والقسوة في التربية .
لأن العنف والايذاء ،ولو لفظياً للأطفال في الصغر ،يعمل على ضعف بل وقتل شخصيتهم .
2/يجب على الوالدين أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهم في كل شيء ومراعاة أنهم منذ تكوين تلك الأسرة وقد تحملوا مسؤوليات لابد أن يكون إيجابيا ويعترف أنه أصبح مسؤول عن اسره وأبناء هو قدوتهم
ويقلع عن التدخين أو على الأقل لا يفعل ذلكَ أمام أبنائه .
3/احتواء الآباء للأبناء خاصة وقت المراهقة بحيث يجعلهم غني عن البحث عن مصادر أخرى للاهتمام خارج الأسرة إلا وهم رفقاء السوء .
4/التربية للأخلاق والقيم من قبل الأهل وتربيتهم تربيه أخلاقية ودينية منذ الصغر ،وحثهم على طاعة الله وتقواه .
5/مشاركة الأبناء على اتخاذ القرارات التي تخص الأسرة ،ولو على سبيل ايهامهم بهذا وأنهم أفراد لهم شخصيه ،وقيمه داخل الأسرة التي تمثل المجتمع الصغيرة بالنسبة لهم ،حتى تكون لهم شخصيه ودور في المجتمع الكبير .
6/متابعة الأسرة لأبنائهم والملاحظة الدائمة لسلوك أبنائهم بأي تغير يظهر عليهم ومتابعة اصدقاء أبنائهم ،والتعرف عليهم ،والتدخل في اختيارهم بطريقة غير مباشرة.
اقرأ أيضا كيفَ أعرف أن ابني مُدمن ؟؟؟ و خطوات العلاج من إدمان المخدرات
اسباب تعاطي المخدرات ….
قد يحدث هذا الأمر على الرغم من عدم رغبة المتعاطي ،ويحدث نتيجة لأمور منها ..
1/الاكتئاب نتيجة الحزن والاكتئاب الناتج عن الصدمات العاطفية أو فقدان أحد الاحباء ..
2/المشاكل في العمل والأسرة .
عدم معرفة التعامل مع المشاكل اليومية التي تحصل في العمل أو مع الأسرة تؤدي إلى الإحباط ثم إلى الانجراف نحو التعاطي ..
3/الرغبة في التجربة
حب المغامرة لدى المراهقين ،لاسيما في هذه الأمور تكون منتشرة جدا .
4/تعاطي العقاقير الطبية
التعاطي المستمر لمسكنات الآلام الأفيونية إلى زيادة خطر الإدمان مقارنة بالعقاقير الأخرى ..
5/العوامل الوراثية .
تلعب الجينات الوراثية دوراً كبيراً في الإدمان أو تعاطي المخدرات أما أن تُسبب التسرع بتطور الحالة أو تأخيرها اعتماداً على الصفات الموروثة .
6/ضغط الاقران
هم أصدقاء السوء ،من اهم العوامل التي تُزيد من خطر تعاطي المخدرات لدى المراهقين ،والخروج معهم يزيدها خطورة .
7/الجهل .الأشخاص ذو الاعمار الصغيرة أو الغير متعلمين ،يعانون الجهل من الأمور المتعلقة بالتعاطي .
8/التمرد.. يكون لدى المراهقين أو البالغون رغبه بالتمرد ،والاختلاف .
لهذا يلجأون إلى المخدرات لأنها غير مسموحه أو مقبولة مُجتمعياً …مع الشكر الجزيل للمتابعة
وارجوا لكل الشباب البصيرة في التصرفات …
والإقبال على ما هو الافضل لهم ولمستقبلهم
قصة مدمن المخدرات الذي اصبحَ رائد مشروعات
وقعَ ريان لونجموير في براثين الإدمان حتى اصبحَ يتعاطى المخدرات يومياً ثم اتجه إلى المتاجرة في المخدرات أيضاً .
وعُقب بالسجن …
هذا كله، ليشعر أنه شخص طبيعي
هذا على حد قولهُ ..
ولد في بلدة
كامبرنولد الاستكلتلنديه ،وبدأ يتعاطى المخدرات منذ أن بلغ من العمر 12عاماً دفعه الفضول وحب الاستطلاع لخوض التجربة ،وكذلكَ زمرة من الاصدقاء ذوي الميول والأفكار المتشابه ..
ويقول إنه جرب كل انواع التعاطي ،وكنت أفرط بالشرب حتى الثمالة ولا افيق لمدة يومين أو ثلاثة أيام متواصلة ،وأحياناً كان يتعاطى عشرة اقراص من حبوب النشوة في ليلة واحدة.
وعندما بلغ من العمر 15الى 20 عاماً كنت اتعاطى المخدرات يومياً .
وبعدها تغير كل شيء منذ أن بلغ 20 عاماً ولم يقترب من اي نوع من المخدرات منذ ذلك الحين وهو يبلغ ال37 .
أنه رجع إلى الله واقلع عن كل انواع التدخين بين عشية وضحاها ،وعندما بلغ 24عام افتتحَ شركة لإعداد الطعام للحفلات وأطلق عليها اسم ، ريجيس بانكويتينغ
يقول إنه في يوم سُجن في إحدى السجون وفي مكان خارج محافظته وذلكَ لتجارتهِ بالمخدرات
وانهُ جرب أن يصلي إلى الله ثم جثوتُ على ركبتي بجوار فراشي ،وقلت انا لا أؤمن بوجود الله ،ولكن لو كنت حقاً موجود فأرني دليلاً على وجودكَ وسأؤمن بكَ على الفور ، وبعد أن اُطلقَ سراحهُ كفالة وعلى مدار يومين لم تُفتح شهيتهُ للمخدرات …
والتقى بمسافرتين تستوقفن السيارات على الطريق ،واصطحباه السيدتان لتناول الغذاء ثم إلى الكنيسة وسمحتا لهُ بالإقامة معهما في منزليهما .
يقول هنا بدأ التغير واحسستُ أني قريب من الله ،واكتشفتُ ما بداخلي من إيمان ، وقذفتُ ماكنتّ احتفظ بها من مخدرات في البحر ،ومنذ ذلك الحين لم اقترب من المخدرات ،وبعدها استطاع أن يساعد الناس على الاقلاع عن تعاطي المخدرات ،وانظم إلى إحدى الكنائس ،وحصل على وظيفه في مجال مساعدة مدمني المخدرات.
وكانت الكنيسة تحتاج لشركة متخصصه في تقديم الأطعمة ،والمشروبات لتدير المقهى المتصل بمركز المؤتمرات التابع لها
وهنا رشحه القس ريان ليتولى هذه المهمة آنذاك …
وهي من فتحت له أبواب الخير