كتبت نجلاء فتحي عزب
لما نحب نتكلم عن الأمان في الحياة عبارة عن ايه رأيي وبساطة انه مش اربع حوائط وسقف يحمينا من الخلا وفقط، الأمان أعمق من ذلك هو انك تحس ان الشخص الذي اخترته ليكون معك يساوي بالنسبة لك سقف وجدران وبيت كل محتوياته مسخَّرة لإسعادك انت، لعدم خوفك لاطمئنانك وهدوء روحك..
الأمان ليس نقودا في البنك ومجوهرات للزينة وللزمن رغم اهميتهم ايضا، ولكن الامان في أن تجد سندا يفكر كيف يوفر لك سبل الراحة والسعادة ولا يهمه في الدنيا غير ازاي يفرحك ويريحك ويكون عقلك المدبر وفكرك الراجح واسلوبك السهل وروحك المرحة المتفانية، اللي هينعكس عليك بالتبعية لتوفر نفس الامان المطلوب للشريك،
الامان بالنسبة لي كان ابي ويحل محله الزوج الحنون المتعاون..
الاب امانهُ بالفطرة حب إلهي وضعه الله في قلوب البشر يفعل المستحيل حتى يضمن لأبنائه كل سبل السعادة والامان، اذا افتقده أحدهم قد يكون مختلا او مريضا لأن الفطرة دائما ترجح السعي والجهد المبذول والعناء الطويل للوصول للغاية المرجوة وهي الامان لكل افراد اسرته، والا من لم يرى في نفسه انه مسئولا لا يظلم احدا معه ويكون عنده القدرة على الوقوف امام حاله والاعتراف بانه لا يصلح لأي شيء سوى الفشل والانانية والتواكل والكسل على من وضع ثقته فيه وانه غير موثوق فيه، ويعيش لنفسه فقط
لان هذه النماذج البشرية الغير متكافئة، وعديمة المسئولية دمار للنفس وعالة على الزوجة والأهل والمجتمع ..
“ما استحق ان يولد من عاش لنفسه فقط”
دور الاهل اكبر لابد وان يربون ابناءهم على ان يكونوا اشخاصا متعاونة أصحاب ضمير وشأن عندهم اهتمامات بالآخرين ،ملتزمون بمسئولياتهم امام انفسهم وامام الناس وقبل كل هذا امام الله ، اتقوا الله في تربية الاطفال فهم رجال الغد و امهات المستقبل لا تتغاضوا ابدا في غرس الالتزام والمسئولية منذ نعومة الاظافر، ولا تلبوا كل متطلباتهم اتركوهم يحققون ذاتهم حتى يشعروا بالإنجاز والعمل في اشياء بسيطة للتعود على المهام الكبيرة ، ولا تأخذكم بهم شفقة لان الشفقة عليهم في سن كبير خذلان ومهينة يوم لا ينفع التعلم فمن شبّ على شيء شاب عليه والتعليم في الصغر كالنقش على الحجر والتعلم في الكبر نقش على ماء لا يفيد ولكنه يضر نفسه واهله ووطنه الشخص العالة موته ارحم من حياته وأوفر في الغذاء على الاقل يوفر طعامه لحيوان نستفيد من لحمه و ألبانه وايضا في اداء الأعمال..
الانسان المسئول عظيم بكل شيء حتى في انتمائه لوطنه..
نج لاء
اقرأ المزيد أبطال “تحت الوصاية” خارج الوصاية الفنية
