أخبار وفن
” محمد سعد ” من قمة النجومية إلى قاع الإسفاف و الفن الهابط
كتب : فارس البحيري
أصبح ينافس نفسه بلا منازع في تقديم ما هو أردء و أسوأ أنواع الفن في محاولة بائسة إلى إعادة تدور نفيات الإفيهات والشخصيات المستهلكة الألف المرات، ولا أجد غضاضة في الاعتراف بخطأ و تقصير سعد في ما يقدمه في السنوات الأخيرة بل أنني أقولها بكل أريحية أن ” محمد سعد” هو الممثل الذي قتل نفسه بكامل إرادته الحرة،
إن الأعمال العربية بشكل عام لا يمكن أن تظل لمواسم عديدة بنفس متانة الكتابة وقوة التمثيل لإبهار الجمهور.
هكذا هو الممثل إن لم يكون متنوع في اختيار الأعمال والشخصيات التي يقدمها من خلال تلك الأعمال فإنه يلاقي المصير نفسه،
هذه هي الحقيقة المُرة التي يرفضها صُناع الأعمال الذين مازالوا متعصبين ومتمسكين بمجد النجاح الذي حققته أعمالهم عند ظهورها.
” محمد سعد ” كان ممثلاً ناجحًا في فترته الزمنية عندما كان يغير جلده في كل عمل فني يقدمه ، حقق مشاهدات عالية و انتشاراً واسعاً،
من خلال أفلامه استطاع تصدر الإيرادات أربع مرات، وهذا عدد لم يصل له أحد من أبناء جيله والجيل الحالي.
ويُعد سعد أيضاً صاحب أعلى الأفلام إيرادات حتى يومنا هذا، فقد تصدر الإيرادات بأفلام اللمبي عام 2002، واللى بالى بالك عام 2003، وعوكل عام 2004، وبوحه عام 2005. مروراً بكتكوت،
ثم بوشكاش مروراً بكركر و الذي كان آخر أعماله الفنية التي تحمل طابعاً كوميديا ثم بدأ في الانحدار بتقديم أضعف أعماله الفنية وهنا أظهر إفلاسه الفني وبدأت مرحلة الملل والتكرار تتسلل إليه ولم يعد لديه ما يضيفه و يقدمه خارج شخصياته السابقة.
فبدأ يذهب إلى المسرح ويعيد تقديم عوكل في (وش السعد ) ويحلب ما تبقى من إفهيات مستهلة في أكثر من موسم وهنا طالته الانتقادات فعاد إلى السينما مرة أخرى و ياليته ما عاد.
وجاء بعدها بأفلام هابطة أمثال حياتي مبهدلة واللمبي 8 جيجا وغيرها من أعمال هي الأضعف على الإطلاق عاد بها إلى السينما حاملاً معه راية الفشل الذريع والسقوط إلى بئر الإسفاف من جديد.
و في رأيي أنه لم يُقدم بشخصياته الجديدة، إلا الأفيهات نفسها والتي بدت لي مبتذلة ومستهلكة بشكل لا يطاق،
ثم عاد هذا العام ليزيد الطين بلة بتقديم شخصية الحناوي التي قدمها في فيلم كركر من مسلسل يحمل اسم ” إكس لانس ” والذي يعاني من ضعف في الكتابة وتخبط، وتمثيل مبالغ فيه لأن لا نص متين يحكمه.
ومازال صُناعه على يقين أنه سينجح بنجاح بداياته مستغربين لماذا تطاله الانتقادات.
وببساطة لأن جزء كبير من الجمهور حبّ الممثل بصورة معينة كان عليها وهي التنوع في الشخصيات والأداء والأفكار المقدمة ولم يجدوا في الجديد أي جديد يثير إعجابهم مجدداً ، وجزء آخر وأنا منهم يرى بأن ” محمد سعد ” كانت له فترته، بعد مرور مايزيد عن عشرين عام تغير الكثير ولم نجد فيه ما يعجبنا ليرافقنا الآن.
وعلى ما يبدو أنه يسير على خطى “محمد هنيدي “. الذي قدم مؤخراً فيلم هو الأسوأ في تاريخه ” نبيل الجميل أخصائي تجميل” والذي يعتبر من الناحية الفنية أفشل أفلامه على الإطلاق،
وهناك أيضا ممثلين غيرهم على نفس الطريق وصلت قمة النجاح، وخسرت بريقها بتكرارها واستمرارها باحثة عن قمة أخرى ولم تدري بأنها للهاوية.
اقرأ المزيد الجمهور يشيد بأداء خالد القيش ويطلق عليه لقب الجوكر