إخراج صحفي/ ريمه السعد
الإعلامية التونسية ندى الكنزاري في حوار خاص مع حافظ النيفر
تردد قلمي كثيراً قبل الكتابة عن ضيفة هذا الحوار، فهي شخصية يصعب بالفعل وصفها من خلال الكلمات، وبعد محاورتها زاد الأمر تعقيداً، فهي إعلامية إنسانية من الطراز الأول، تتأثر كثيرا بالأحداث المحيطة وتؤثر في المشاهدين بأدائها الواقعي الطبيعي، تفضل البرامج التي تلامس القصص الإنسانية دون استغلال لها، تستعرض حكاياتها بكل احترام لكرامة أصحابها وتجاربهم، وعلى الجانب الآخر من الكاميرا نجد تلك الشخصية المرحة وربما الساخرة الحاضرة دائماً على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمهورها.
التواضع هو مفتاح نجاحها وسر حضورها القوي على الشاشة، فهي كالأسفنجة، تستفيد وتكتسب من كل ما هو حولها، التقينا اليوم في حوار جميل الإعلامية التونسية ندى الكنزاري لحديث عن مسيرتها في الإعلام
بداية نعرف القراء على ندى الكنزاري و كيف بدأت رحلتك في الإعلام ؟
ندى الكنزاري اعلامية منذ 18 سنة انطلقت من قناة 21″ القناة التي لها فضل كبير في تكويني انطلقت من الباب الكبير واعتبر نفسي محظوظة حيث شاركت في كاستينج وتم قبولي وأنا مازلت اتم المرحلة الثالثة حقوق وانطلقت رحلة بين التعب والمتعة ككل إعلامي تونسي وأنا الآن معدة ومقدمة برامج بالقناة الوطنية الأولى ..
لماذا لم نشاهد ندى الكنزاري في برنامج إذاعي هل هو اختيار منك أو لم تأت الفرصة المناسبة ؟
القيام ببرنامج إذاعي هو حلم كبير بالنسبة لي وأريد أن استثمر صوتي إذاعيا وأحس أن هناك قصة حب جديدة يمكن أن أنطلق بيني وبين المكروفون لكن كما ذكرت لم أجد الفرصة المناسبة وان شاء الله عازمة على تعزيز مسيرتي الإعلامية بهذه الخطوة
هل وسائل الإعلام تؤدي رسالتك على النحو الذي تريدينه؟
وكيف هو وضع الإعلام في تونس في الوقت الحالي؟
عالم الإعلام في تونس صعب ومعقد وغير مفهوم ولا تستطيع ان تحقق ما تريد كما تريد وخاصة الإعلام الوطني اليوم تتحكم بنا ظروف خاصة تجعل مسيرتنا متعثرة وطموحنا لا يكتمل لكن محبتي لهذا العالم يعطيني القدرة للنهوض دائما والمواصلة بنفس الحماس..
هل انتهت الصحافة المكتوبة؟
الصحافة المكتوبة لا تنتهي لكن الصحافة الورقية هي التي انتهت لأن نفس المحتوى أصبح يروج على مواقع التواصل الاجتماعي فالقلم لايموت لكن أصبح الآن كل شيء رقمي حسب متطلبات العصر
ما هو أصعب الحوارات السياسية أو الفنية؟
– لكل حوار تقنياته الخاصة ولكل نوع من هذه الحوارات جمهوره ربما الحوارات الفنية تتسم بالمتعة وتنحو منحى ثقافيا لكن الحوارات السياسية ربما ذات حساسية أكبر لتعلقها بواقع البلاد ولا مجال فيها للخطأ أو المغالطة وأصبح فيها خطر على الإعلامي والأمثلة عديدة اليوم
وسائل الإعلام الجديدة هل ترينها إضافة للإعلام
التقليدي أم تفوقت عليه؟
تبقى وسائل الإعلام التقليدية مسموعة ومرئية ذات مكانة كبيرة وقابلة التطور ومحببة لدى الناس والإعلام الجديد الرقمي يعزز المشاهد الإعلامي ويجعل المعلومة تصل أكثر وبسرعة برقية
الارتجال في البرامج المباشرة هل هو مهارة مكتسبة
من التدريب أم موهبة؟
الموهبة يجب ان تكون موجودة منذ البداية وهي التي تتطور بالتكوين والممارسة، والارتجال في البرامج يأتي من ثقافة الإعلامي وقدرته على الحوار وسرعة البديهة لديه ،طبعا يتعزز هذا بالخبرة والتكوين المستمر وهذا ما توفره لنا التلفزة الوطنية …
ماذا غير الإعلام والصحافة في ندى وما الأشياء
التي أضافها لك في حياتك سواء العملية والتعليمية؟
الصحافة عالم كبير جدا ومنفتح على العالم أنا خريجة حقوق أتيت إلى عالم الصحافة بالموهبة والحلم كما أن تكويني الأكاديمي ساعدني أن أكون منهجية في عملي لأن الحقوق والصحافة يشتركان في عدة نقاط منها المنطق وقوة التحليل .. الصحافة علمتني التحدي وتذليل الصعاب وأهمية البحث ومصادر المعلومة .. دعمت في الاعتزاز بالنفس فلقب إعلامي شرف كبير ورفعة لحامله بأمانة .. عالم الإعلام يجعلك دائما حي مرتبط بمجتمعك لاهث وراء المعلومة مطلع على كل المجالات ..
الإعلامية ندى الكنزاري إلي أين تتجه؟
-أنا اتجه إلى التقدم في مسيرتي أكثر ونحت اسم أكبر والإقناع بما امتلكه من موهبة وبما يمكن أن أقدمه للناس .. للأسف في ظل بعض الظروف لا يمكن أن تحدد توجهاتك البعيدة فالبرامج بالنسبة لنا مثل الأرزاق تساق لا نتحكم نحن في مسيرتنا .. لكن محبة الناس تجعلنا نستمر ونناضل
ماهي أكثر الحوارات الصحفية التي تعتزين بها؟
خلال مسيرتي حاورت الكثير من الضيوف على مدى 18 سنة لكن من أفضل الحوارات التي اعتز بها هي حواراتي في برنامج “امرأة عبر الفصول “حيث حاورت نساء ناجحات متألقات تحدثن بعمق المرأة وقوتها وكبريائها وتحديها لتكون رقما ناجحا ..ركزت فيه على أناقة السؤال وعمق الإجابة فكان والحمد لله برنامجا ناجحا وبصم مسيرتي إيجابيا …
ما هو رأيك في غزو الممثلين و الفنانين على ميدان التنشيط التلفزيوني و الإذاعي؟
في جميع قنوات العالم هناك فنانون وممثلون يقومون بتقديم برامج ويمكن أن يكون برنامجهم اكثر مشاهدة لقوة شعبيتهم ..عالم الإعلام يتسع للجميع بشرط احترام مقاييسه وتكون الموهبة موجودة وعدم التطفل دون دراية فالتقديم مهنة صعبة مقياسها غير التمثيل أو الغناء لكن كل من ينجح في الأداء أنا لا أجد مانعا المهم مشهد إعلامي متكامل يرضي المشاهد
كلمة أخيرة إلى متابعي ندى الكنزاري في العالم العربي
أقول لكل من أحب الإعلامية ندى الكنزاري ميثاق الاحترام بيني وبينكم قائم انتم مصدر قوتي ومكسبي الأثمن أقبل نقدكم وأسعد لتشجيعكم .. مازلنا سويا وانتظروني في الجديد ان شاء الله وشكر كبير من القلب أينما كنتم