كتب/خطاب معوض خطاب
دقيقتان أو بالكاد ثلاثة دقائق في مشهد نهاية فيلم “لا وقت للحب” تم تسليط الكاميرا عليه خلالها ثوان معدودة كانوا كافيين لتخليد الطفل الفنان سمير عارف صاحب أغنية “اوعى تقرب اوعى تفوت” في ذاكرة محبي ومشاهدي السينما المصرية، حيث سرق ذلك الطفل الموهوب الكاميرا من جميع نجوم وأبطال الفيلم الكبار وفيهم فاتن حمامة ورشدي أباظة، بل ويعده الكثيرون واحدا من نجوم ذلك الفيلم الشهير.
والحقيقة أننا على مدار تاريخ السينما المصرية الطويل قد شاهدنا العديد من الأطفال الذين لمعوا في العديد من الأفلام، ومنهم من تم تسليط الأضواء عليه وصار شهيرا ومنهم من طواه النسيان ولا يعرفه إلا القليل، والطفل سمير عارف يعد واحدا من الذين شاهدناهم وتعلقنا بهم وأحببناهم، وقد أثر في الكثيرين الذين أحبوه رغم أنهم ربما لا يعرفون اسمه وأنا واحد منهم، فبحثت عنه طويلا حتى عرفت اسمه وبعض المعلومات القليلة عن الأعمال الفنية التي شارك فيها.
وقد شارك سمير عارف في عدد قليل من الأفلام وقد بحثت عنه في العديد من المصادر فلم أجد عن حياته أي شيء، وليت أحد أصدقاء صفحتنا يفيدنا بأي معلومات عنه، وربما لا يتذكره الكثيرون منا سوى من خلال شخصية الطفل الذي ظهر في المشهد الأخير من فيلم “لا وقت للحب”، والمؤكد أننا لا ننسى ذلك المشهد المثير الذي يعد واحدا من أجمل وأهم وأشهر مشاهد الأفلام السينمائية المصرية على مدى تاريخها الطويل، ويجمع الكثيرون على أنهم حينما يشاهدون الفيلم ينتظرون بلهفة مشهد النهاية الذي يثير فيهم الحماس والحمية وحب الوطن، ويظل هذا المشهد الحماسي حيا ومثلا على تكاتف الشعب ووحدته في الدفاع عن الوطن وحُمَاتِه.
وفيلم “لا وقت للحب” عُرِضَ في سنة 1963 وكتب قصته يوسف إدريس الذي كتب حوار الفيلم وكتب له السيناريو لوسيان لومبير وأخرجه صلاح أبو سيف وقام ببطولته فاتن حمامة ورشدي أباظة وصلاح جاهين وعبد الله غيث وبدر نوفل وإبراهيم قدري وأحمد توفيق، وقد أبدع الممثلون جميعا في هذا الفيلم، ولم يكن “لا وقت للحب” هو الفيلم الوحيد الذي شارك في بطولته سمير عارف، حيث شارك في سنة 1962 في بطولة فيلم “كلهم أولادي” الذي كتب قصته الفنان فريد شوقي وأخرجه أحمد ضياء الدين، وقام ببطولته كل من شكري سرحان وصلاح ذو الفقار وحسن يوسف وزيزي البدراوي وأمينه رزق وتوفيق الدقن وعبد الخالق صالح.
وفي سنة 1963 شارك في بطولة فيلم “المصيدة” الذي أخرجه طلبة رضوان وقام ببطولته فريد شوقي ومحمود المليجي، وجسد في ذلك الفيلم شخصية الطفل محفوظ ابن العمدة إبراهيم عمارة وشقيق بطلة الفيلم عايدة هلال، وأخيرا شارك في بطولة فيلم “حلوة وشقية” الذي عُرِضَ في سنة 1968 وقام ببطولته كل من سعاد حسني ومحمد عوض وعبد المنعم مدبولي ومحمد رضا وعادل إمام وحسن مصطفى وثلاثي أضواء المسرح وأخرجه عيسى كرامة.
اقرأ المزيد شقيقة الطفلة هيام يونس الفنانة والمطربة نزهة يونس.. بطلة فيلم “قلبي على ولدي”
