لا تجعل أعظم عيوبك سوء تفكيرك

 الأغلبية لا يتفهمون معنى النقد ،او النصائح الفكرية المنقذة 

فدائماً ما نقول إننا نحس بأمور تجري من حولنا ،وإننا نقرأ ما يجري حولنا قد تطلق عليها الحاسة السادسة، او ما شابه ذلكَ .

فمن الممكن أحياناً أن نتوصل من خلال الرأي الذي يُطلق في افكارنا إلى نتيجة نبحث عنها وتكون لنا اكثر وقعاً من الآراء والحلول التي يطلقها علينا الآخرين .

فغالياً مانقتنع بما نتوصل إليه من خلال تقلب الامور برأسكَ ….

عندها قد تكون النتائج أما إيجابية أو سلبية صحيحة أو خاطئة ،وخاصة عندما تكون تحكم على شخص أو شيء معين تتعلق بخطط حياتكَ ….

فيسبب عدم تنبهنا لهذه المفارقات ،سندخل حتماً بأخطاء متكررة ….ولهذا سترى إنكَ في لوم دائم لنفسكَ …

كيفَ أنني لم انتبه لهذا الأمر وإلى اي مدى كنتُ غبياً،وغير مُدرك لهذه المشكلة …

وهذه التساؤلات تأتي بعد فوات الاوان خاصة اذا كنت انت المسؤول عن الفواصل بين الإثنين في الاحكام على (الأبيض والأسود ،المتهم والحاكم ،الكاتب والناقد ).

إذا لابد من الخضوع، و بكل تواضع ،والاستماع إلى الآراء الفكرية التي تخالف آراء افكاركَ وحدكَ ،وقمع التعصب والتزمت للرأي الواحد ….

انظر إلى ما قاله الأمام الشافعي ….

كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي وإذا ما ازددت علماً زادني علماً

بجهلي

ولو قارنا بين كبار العلم واللذينَ لا يملكون من افكار

العلم شيئا لوجدنا أن الفئة الأولى هم من يرضخونَ إلى الافكار الأخرى ويكون بتواضع دائم للاستمتاع والتأني فيمَّ يخص أمور الحياة وغيرها .

الأمام احمد بن حنبل قال

(كلامنا رأي فمن جاءنا بخير منه تركنا ما عندنا إلى ما عندهُ)

اما الفئة الثانية هم من يكونون في قمة الغباء، لأنهم يصلونَ إلى قناعة مميته بغرورهم، وإعجابهم بصحة افكارهم يصلون بها إلى (صفة الطاغية )حيث لا يسمعون الا أصواتهم ..

قال بلال بن سعد إذا رأيتَ الرجل معجباً برأيه فقد تمت خسارته )

فلنبحث عن الذكاء الذي يُبحر بنا إلى زيادة المعلومات، وإدراكها ثم الاخذ بها وهذا لا يعيق حياتنا بشيء بل على العكس سيساعدنا على مشاطرة الاخرين في اتخاذ القرار الصحيح، والصائب .

ولهذا جعلت اسم المقال ( لا تجعل اعظم عيوبكَ سوء تفكيركَ )

لأنك ستجعلَ نفسكَ معصوم من الاخطاء، وستتوجه إلى معظم افكاركَ لتعدل فيها …

فيمكنكَ تصحيح ما يجول في افكاركَ من غير تسلط أو إصرار .

و النتائج بالتالي ستعود عليكَ أنت ،لذا يجب التريث والتأني باتخاذ القرارات و تطبيقها ،وكذلك في إبداء الآراء …