بريشه . مريم عبد اللطيف |
كتبت : مريم عبد اللطيف
وصلت بدري قبل ميعاد الدرس بساعة ! طبعا مش لاقية حاجة اعملها و بالصدفة عرفت من الإدارة إن في درس تاني شغال جوه والشيخ كان صوته عالي وطالع بره القاعة , فقلت بدل وقفتي دي أدخل ..فدخلت وقعدت في اخر كرسي في اخر صف جنب الباب و بدأت افهم من كلام الشيخ ان الدرس بيتكلم عن اليقين عند الدعاء وبدأ يحكي :
في مرة زرت قرية مسلمة في الهند ولكن القرية دي كانت فقيرة معندهمش مصدر مياة مفيش نهر بيعدي من عندهم وبعدين وانا ماشي لقيت مجموعة فلاحين هناك بيرموا البذور في الارض فأستغربت جدا ؟!
وسألت الراجل اللي معايا : انا معلوماتي عن الزراعة كويسة إلي حد ما وعارف إن بعد مرحلة البذور اننا نروي الارض بقي ..طيب انتوا بتجيبوا المياة منين لا عندكوا نهر ولا مصدر مياة ولا اي حاجة !
فالراجل رد عليا : أنتظر يا شيخ أنتظر
وبعد شوية لقيت إمام الجامع اللي في القرية بينادي علي الناس أهل القرية كلهم علشان يصلوا صلاة استسقاء جماعة فأستغربت اكتر ! ورجعت سألت الراجل تاني : هو انتوا بتروا الأرض بصلاة الاستسقاء! رد الراجل عليا : أنتظر يا شيخ أنتظر
بدأت الناس تصلي وانا فضلت واقف أراقب الموقف من بعيد وإذا بشئ عجيب جدا قبل ما الناس تسلم من الصلاة المطر كان بينزل وبعد ما خلصوا الراجل رجعلي وقالي : لم أنت متعجب !
قلتله : علشان انتوا صليتوا والمطر نزل بالسهولة دي!!!
قالي : يا شيخ من أي بلد انت ؟
قلتله : من مصر ..قالي : اه مصر بلد يوسف وموسي ..حسنا يا شيخ ما اسم هذه الصلاة ؟
قلتله : صلاة الاستسقاء
رد عليا : ولماذا نصلي صلاة الاستسقاء؟
رديت : علشان المطر ينزل
فقال لي : ونحن صلينا ونزل المطر ..لماذا أنت متعجب ؟ …أنت تتعجب عندما نصلي ولا ينزل المطر ! و ده كان أعظم درس سمعته عن اليقين في
الدعاء و خلص الدرس وخرجت سألت عن اسم الشيخ رب صدفة خير من ألف ميعاد و هو الشيخ عمرو زكي