بدأت قطرات أدمعي تتوافد لترحل مُحتجة على ما يحصل من ظلمٍ طَوقَ الأطفال ،والنساء ،والشيوخ ،
والشباب…
عندما اسمعُ صرخات مدوية تخلع القلب من مكانه حسرة على امرٍ ليسَ لي فيه حيلة لأوقفه عاجزة أنا أمامَ مناشداتٍ موجعة ،ولا أملك غير الدعاء ،والتحسب على آكلين لحوم البشر …
ألا ترتوا من بحور الدماء ،ومن بكاء الابرياء !!
الا تجعلوا نهاية لوحشيتكم ؟!!
ماذبنهم يتشردون من بيوتهم ،ويتفرقون عن احضان اهاليهم !!
أين أنتم يا حكام العدل وقول الحق
؟!
انظروا هناك من يُنادي على أمه ،وفي من يبكي حرقة على أخيه ،ويلقنهُ الشهادة وفي صدرهِ جمرة لاتنطفي .
وها هي الأم التي تركض هنا وهناك لتبحث عن اولادها دامية هي بأوجاعها ،وهذه الاشلاء التي ينتشلها الأب من بين الانقاض ليدفن ابناءهُ …
صرخة روح
هل اندثرت الانسانية ؟
وأصبحت الرحمة معجزة على أرض الجبابرة ؟!
لا تشفى الروح إلا بصرخاتٍ مدوية تملىء الكون …
يا ترى هل من يسمع أصوات الابرياء ،ومناجاة تكسر الارواح وتدمع لها القلوب ….
فالبقاء لكم أيها الصابرون ،فأرواحكم ترفرف إلى الأعالي لتنعموا الفردوس ،وترفرفوا عن احقادِ الزمانِ …
صرخاتكم لاتذهب هباءً مهما طال الزمان …فالرفعة لكم عند الله
انهُ من يبتليكم ليسكنكم الروض ،وحدائق الجنان ..
شيماء الحسيناوي
اقرأ المزيد عروس فلسطين الجميلة.. “يافا” مدينة التاريخ والجمال
