مقالات
عروس فلسطين الجميلة.. “يافا” مدينة التاريخ والجمال
كتب/خطاب معوض خطاب
يافا مدينة فلسطينية قديمة يمتد تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف سنة مضت، وهي ميناء يعتبر واحدا من أقدم موانئ العالم، وتقع مدينة يافا في الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وهي تبعد بما يقرب من 60 كيلو متر عن مدينة القدس المحتلة، ومدينة يافا تعتبر جزءا من مدينة تل أبيب من ناحية الإدارة المحلية منذ سنة 1950 حتى اليوم، وتعاني المدينة الفلسطينية الجميلة وأهلها من محاولات الاحتلال المستمرة للقضاء على هويتها العربية الأصيلة.
وكلمة يافا أصلها كلمة “يافي” الكنعانية وتعني “الجميلة”، وتوصف مدينة يافا الفلسطينية بالجميلة بسبب كثرة الحدائق بها وحولها، كما تحيط بها مساحات شاسعة مزروعة بأشجار البرتقال اليافاوي والشموطي صاحب الشهرة العالمية، والذي كان يصدر إلى خارج فلسطين منذ القرن التاسع الميلادي.
ويطلق أهل يافا حاليا على مدينة يافا القديمة اسم “البلدة القديمة” و”القلعة”، والجدير بالذكر أن مدينة يافا عروس فلسطين الجميلة لها تاريخ عريق، حيث يعتقد أن نبي الله يونس عليه السلام قد قذفه الحوت على أحد شاطئ فلسطين بالقرب من يافا، كما أنها كانت قديما الميناء الرئيسي لاستقبال الحجاج المسيحيين القادمين لزيارة الأرض المقدسة.
وقبل نكبة 1948 كانت يافا تعد بمثابة عاصمة فلسطين الثقافية، حيث كانت توجد بها أشهر الصحف والمجلات ودور الطبع والنشر، بالإضافة إلى تواجد أهم وأجمل دور السينما والمسارح والأندية الثقافية الفلسطينية بين جنباتها، وبعد أن كانت الثقافة العربية تشمل جميع أرجائها أصبح العرب مسلمين ومسيحيين أقلية في مدينتهم يافا التي يسعى الاحتلال إلى تهويدها وطمس عروبتها بكل قوة.
والجميل أنهم في فلسطين يقومون بتسمية أبنائهم وبناتهم بأسماء مدنهم الجميلة، فمن أهل فلسطين من قام بتسمية أبنائه يافا وحيفا وجنين، ومن أهم معالم مدينة يافا مسجد يافا الكبير أو المحمودية ومسجد حسن بك وكنيسة القلعة وساحة الساعة وساحة العيد والحمامات القديمة، وكتب بعض الشعراء عن يافا وتغنوا بها، ومنهم فدوى طوقان التي قالت:
“على أبواب يافا يا أحبائي
وفي فوضى حطام الدور
بين الردم والشوك
وقفت وقلت للعينين
قفا نبكِ
على أطلال من رحلوا وفاتوها
تنادي من بناها الدار”.
اقرأ المزيد ستشرق الشمس بقلم :بسمة عبيد
نصائح الخبير التكنولوجي معضاد خير لتأمين حسابات مواقع التواصل الاجتماعي
مصعب أبو العيش” كثيرة هي التحديات التي واجهتها ..و “فرات الخير” برنامج مسابقات خيري