كتب : فارس البحيري
بينما يتأرجح عرش الفن العربي بين الأساطير القدامى والنجوم الجدد، تظل بعض الأدوار التي تترك بصمة لا تنسى في قلوب المشاهدين، ومن بين تلك الشخصيات التي تترك بصمتها العميقة هو “برزق أوميد” في مسلسل “الحشاشين”، والذي جسده الممثل المصري العالمي سامي الشيخ ببراعة استثنائية.
تجسيد شخصية برزق أوميد ليس مجرد تحدٍ فني، بل هو تحدي يتطلب رؤية فنية عميقة وقدرة على استيعاب عمق الشخصية وتقديمها بأسلوب يتناغم مع القصة والزمان. وقد نجح سامي الشيخ في تحقيق ذلك بأداء استثنائي يجمع بين الهدوء والسلاسة والصدق، دون الوقوع في فخ التكلف أو المبالغة.
منذ ظهوره الأول على الشاشة، استطاع سامي الشيخ أن يخلق تأثيراً عميقاً في قلوب المشاهدين، فبطريقته الراقية في التعبير وتقديم الشخصية، نجح في جعل برزق أوميد شخصية لا تُنسى، وهو ما يعكس القدرة الفنية الاستثنائية التي يتمتع بها هذا الفنان المتميز.
من خلال استخدامه للغة الجسدية والتعبيرات الوجهية، تمكن سامي الشيخ من تجسيد معاناة برزق أوميد بشكل واقعي ومؤثر، حيث ينتقل المشاهد من خلاله إلى عالمه الداخلي ويشعر بما تعانيه هذا الشخصية القوية والمعقدة.
لا يقتصر تأثير سامي الشيخ في دور برزق أوميد على الأداء الفني فقط، بل يمتد إلى قدرته على تحفيز الجمهور على التفكير والتأمل في القضايا الاجتماعية والإنسانية التي يثيرها المسلسل، مما يبرز من جديد قيمة الفن في توجيه الرسائل وتحقيق التأثير الإيجابي في المجتمع.
بهذا الأداء الاستثنائي، أثبت سامي الشيخ أنه من الفنانين الذين يمتلكون القدرة على تحويل الورقة الفارغة إلى لوحة فنية متميزة، وجعل من دور برزق أوميد لحظة لا تُنسى في تاريخ الدراما العربية.
اقرا المزيد الحريفة “شباب الغد: نجوم يضيئون مستقبل الفن”
” ميرنا نور الدين ” دنيا زاد : أداء مذهل في الحشاشين “
