عندما يتعلق الأمر بالخيال العلمي والاستكشاف الجريء لعوالم مستقبلية مدهشة، فإن فيلم “In Time” يبرز كواحد من أبرز الأعمال السينمائية التي تستحق الاحترام والتقدير.
يقدم هذا الفيلم رؤية مبتكرة ومثيرة لعالم يسيطر عليه الوقت، حيث يصبح البقاء على قيد الحياة مرهونًا بكمية معينة من الوقت.
يأخذك الفيلم إلى رحلة في عالم المستقبل والخيال العلمي المخيف والذى لا حدود له ولا يعرف الخطوط الحمراء.
حيث يتم التلاعب في جين الشيخوخة بفضل اكتشاف علمي يتوصل له العلماء، فيتوقف البشر عن الكبر في السن بعد أن يبلغوا 25 عاماً، ولكن مع محاولات تفادي الانفجار السكاني يصبح الوقت هو العملة الرابحة في العالم، حيث يعيش الأغنياء للأبد بينما يموت الفقراء أو من يكافحون من أجل شراء ساعتين إضافيتين في عمرهم.
ويجسد جاستين تيمبرليك دور ويل سلاس الرجل الفقير الذى يتهم بسرقة المادة التي بفضلها يتوقف عمر الإنسان من رجل غنى من الطبقة العليا، ويحاول توزيع هذه المادة على أكبر عدد ممكن من الفقراء ويرى القائمون على المجتمع أن هناك خللاً شنيعاً سيحدث في المجتمع الذى يتحكمون فيه.
In time 2011
تقودنا قصة الفيلم إلى مجتمع مستقبلي مظلم، حيث يتوقف عمر الإنسان بمجرد بلوغه سن الـ 25 عامًا، ومن ثم يبدأ عداد وقته الذي يتحول إلى عملة مقابل الخدمات والسلع.
يعيش الأثرياء بلا هموم لأن لديهم وقتًا كافيًا يجعلهم يبقون شبابًا إلى الأبد، بينما يجد الفقراء أنفسهم يناضلون من أجل كسب كل دقيقة إضافية من الحياة.
تأتي شخصية ويل سلاس، التي يجسدها جاستين تيمبرليك، كمحرك لأحداث الفيلم. فهو شاب فقير يتهم بسرقة كمية كبيرة من الوقت، ويجد نفسه هاربًا من السلطات ومطاردًا بلا هوادة. يسعى ويل إلى تغيير النظام الاقتصادي الظالم الذي يعيش فيه، ويسعى لتحرير الوقت وتوزيعه بالتساوي على الجميع، مما يثير تحديًا كبيرًا للنخبة التي تسيطر على النظام.
يتميز “In Time” بقصة مثيرة ورؤية فنية مذهلة، حيث يقدم للجمهور العديد من الأفكار المثيرة حول العدالة الاجتماعية والتضحية والثورة. يستحق الفيلم التقدير والاحترام لجرأته في استكشاف قضايا معقدة بطريقة مثيرة ومبتكرة، ولتقديمه لعالم خيالي يثير الدهشة والتأمل في نفس الوقت.