دكتورة غادة جبارة: رمز القوة والمثابرة في مواجهة التحديات
كتب : فارس البحيري
” سطرين سينما “
في عالم تتزايد فيه التحديات والمصاعب، تبرز شخصيات فريدة تقدم أمثلة حيّة عن القوة والمثابرة. من بين هؤلاء تأتي دكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، التي تميزت بقدرتها الفائقة على مواجهة الصعاب والعمل الدؤوب لخدمة أبناء الأكاديمية، رغم معركتها الشرسة ضد مرض السرطان.
قصة كفاح وإلهام
تعكس مسيرة دكتورة غادة جبارة قصة كفاح مستمرة تلهم الكثيرين. فرغم إصابتها بمرض السرطان، لم تتوانَ لحظة عن أداء واجبها ومسؤولياتها الأكاديمية. بل على العكس، فقد زادت هذه المحنة من إصرارها وعزيمتها، مما جعلها نموذجاً حياً للمرأة المحاربة القوية.
قيادة ملهمة ومسؤولية لا تلين
منصب رئيس أكاديمية الفنون ليس بالأمر السهل، فهو يتطلب قيادة رشيدة ورؤية مستقبلية ثاقبة. وقد أثبتت دكتورة غادة جبارة بجدارة أنها أهل لهذا المنصب. تحت قيادتها، شهدت الأكاديمية تطورات ملموسة وتحسينات جوهرية، لم تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل امتدت لتشمل النواحي الإدارية والفنية على حد سواء.
خدمة أبناء الأكاديمية
حرصت دكتورة غادة جبارة على تقديم الدعم المستمر لطلاب الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس، متجاوزةً كل التحديات الصحية التي تواجهها. لم تكن تكل أو تمل من متابعة أمور الأكاديمية والاهتمام بأدق التفاصيل لضمان توفير بيئة تعليمية متميزة. وقد كانت دائماً تستقبل الطلاب بأذرع مفتوحة، مقدمة لهم النصح والإرشاد، وداعمة لأفكارهم وإبداعاتهم.
إرث باقٍ ودروس مستفادة
تعتبر دكتورة غادة جبارة مثالاً يحتذى به في المثابرة والعطاء. إن قصتها لا تعكس فقط صراعاً شخصياً مع المرض، بل تعكس أيضاً صراعاً من أجل الحفاظ على مستوى عالٍ من التميز في مجال التعليم الفني. لقد أثبتت أن الإرادة الصلبة والروح القتالية يمكن أن تتغلب على أصعب الظروف، وأن الخدمة الحقيقية تتطلب التفاني والإخلاص، مهما كانت التحديات.
في الختام، إن دكتورة غادة جبارة ليست فقط رئيسة لأكاديمية الفنون، بل هي أيضاً رمز للأمل والقوة. قصتها تلهمنا جميعاً وتذكرنا بأن النجاح الحقيقي لا يأتي إلا بالعمل الجاد والمثابرة. نستطيع جميعاً أن نتعلم من مسيرتها ونستلهم منها العزيمة لتحقيق أحلامنا وتجاوز صعوبات الحياة.