أطفال…… لكن أبطال
نعم أطفال أبطال برغم صغر السن ومرضهم القاسي لكنهم استطاعو وبجدارة تحمل مسؤلية المشاركه بعمل مسرحي حتى خرج الي النور مرتان، الاولي بمسرح نهاد صليحه بأكاديمية الفنون والأخرى بمهرجان المسرح القومي.
والبداية مع ثلاثة أخوات هم إسماعيل ١٧ سنه وأيه ١٤ سنوات واختها الصغيره رُقيه ذات ال٦ سنوات
ثم الطفل معاذ أحمد بالصف الاول الاعدادى
الطفل محمد ابراهيم بالصف الخامس الابتدائي الطفل يوسف شريف بالثانويه العامه
الطفله ساره عمرو بالصف الخامس الابتدائي
كل هؤلاء الابطال مرضي سرطان بأنواع ودرجات مختلفه،وقد أصرت مخرجة العرض الفنانه الدكتور/ نبيله حسن ان يكون أطفال العرض المسرحي جميعهم من المرضي إمعانا في مصداقية العمل وكانت رؤيتها ان صاحب المشكله او المرض هو الاقدر علي نقل المعنى والاحساس للجمهور.
استمر التدريب اكثر من أربعة أشهر وهؤلاء الابطال ملتزمين بالتدريب علي المسرح هذا بجانب الدراسه وتلقي علاجهم بالمستشفي ومع قسوة العلاج وآثاره الوخيمة الا انهم استطاعو اجتياز التدريبات وأقيم العرض المسرحي الاول بالمعهد العالي للفنون المسرحيه والمفاجأه ان كل منهم قام بدورة ببراعه والتزام لافت للانظار.
ثم اُتيحت الفرصه مرة اخري للعرض ولكن هذة المره ضمن مهرجان المسرح القومي في نسخته السابعة عشر والتى كانت تحمل إسم الفنانه القديره/ سميحه أيوب
وواصل الأطفال التدريبات مرة اخري تخطت الشهرين برغم وهن جسدهم إلا انهم اصرو مواصلة العمل بكل سعادة وحماس
والمفاجأه الآخرة ان ادائهم وحضورهم كان بارعا ولاقي استحسان الجمهور والشخصيات الفنيه الهامه التى حضرت العرض
كان كل طفل منهم يحكي معاناه مختلفه لرحلة السرطان مع اننا اذا رأيناهم خلف الكواليس منهم من يغلبه النوم من كثرة التعب ومنهم الذى يعاني من آثار جلسات الكيماوى فيضطر للتقيؤ ثم اخذ قسط من الراحه ثم مواصلة التدريبات كل الحاضرين كان يتعجب من كم الحالات المتناقضه للطفل الواحد لكنهم فرحين وخاصة حين ننادى عليهم(يلا يافنان) كانت تسعدهم هذة الكلمه.
في هذا المشوار لا ننسي أيضا أمهات هؤلاء الابطال الذين تحملو مشقة الساعات الطويله منتظرين انتهاء البروفات
والمسافات التى يقطعونها ذاهبا وايابا طوال هذة الشهورالتزاما منهم ومن ابنائهم الابطال حتى يخرج العمل المسرحي بصورة مُشرفه للجميع.
تحية تقدير واحترام لهؤلاء الابطال وتحية اعزاز واحترام لامهاتهم اللاتي اهتمامنا بمشاركة أبنائهم برغم صعوبة حالاتهم في أعمال فنيه تُدخل عليهم روح الابداع.
كتبت: لميا بانوها