أخبار وفن

عبد الفتاح القصرى: أيقونة الكوميديا المصرية وإرث فني خالد”

متابعة : دلال ندا

عبد الفتاح القصرى، أحد أبرز وألمع نجوم الكوميديا في السينما والمسرح المصري في القرن العشرين. يتميز بأسلوبه الفريد وخفة ظله التي جعلته من أكثر الفنانين المحبوبين لدى الجماهير. وُلد عبد الفتاح القصرى في 15 أبريل 1905 بحي الجمالية بالقاهرة لعائلة ميسورة الحال، ولكنه اختار الفن على الرغم من اعتراضات أسرته.

مشواره الفني

بدأ القصرى مشواره الفني في فرقة نجيب الريحاني، حيث تعلم أصول التمثيل وبرز كشخصية كوميدية مميزة. كان يتمتع بحضور قوي على المسرح، وبرز في أدوار الرجل الساذج أو الطيب الذي يقع في مواقف كوميدية. تميز بأسلوبه في إلقاء الجمل وتعبيراته الوجهية التي أضفت لمسة فكاهية خاصة على أعماله.

شارك في العديد من الأعمال السينمائية التي تركت بصمة في تاريخ الفن المصري، منها:

1. إسماعيل يس في مستشفى المجانين (1958) – دور كوميدي لا يُنسى.

2. الأستاذة فاطمة (1952) – مع فاتن حمامة وكمال الشناوي.

3. سي عمر (1941) – من الأفلام الكلاسيكية التي جمعت بينه وبين نجيب الريحاني.

4. الآنسة حنفي (1954) – دور رائع بجانب إسماعيل يس.

أبرز ملامح شخصيته الفنية

اعتمد القصرى في الكوميديا على المواقف الطريفة والاعتماد على الارتجال.

أسلوبه الفريد في إلقاء العبارات بتعابير وجهية فكاهية جعلته نجمًا مميزًا.

غالبًا ما كان يلعب دور الرجل المغلوب على أمره، مما أثار تعاطف المشاهدين.

نهاية حزينة

على الرغم من نجاحاته الفنية، عانى القصرى من مشاكل صحية في أواخر حياته، حيث أصيب بالعمى المفاجئ أثناء أدائه على المسرح. تخلت عنه أسرته وزملاؤه في الوسط الفني، مما جعله يعيش أيامه الأخيرة في فقر ومعاناة حتى وافته المنية في 8 مارس 1964.

إرثه الفني

لا يزال عبد الفتاح القصرى رمزًا للكوميديا المصرية الكلاسيكية، ويُعتبر من أعمدة الفن الذين أثروا في أجيال لاحقة. أعماله تظل محفورة في ذاكرة المشاهدين كأحد أبرز نجوم السينما والمسرح الذين جلبوا البهجة والضحك إلى قلوب الملايين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock