من السبب أنا أم أنت

حقيقةً لا يمكننا إلقاء اللوم أو السبب في المشاكل الزوجية على طرف دون الآخر

ليست المرأة شخصا يبحث عن الحزن والشكوى وليس الرجل بالشخص الخائن القاسي كما يتهمهم المجتمع

في الواقع أن الأفلام والمسلسلات رسخت فينا فكرة أن الزواج قيد …شئ سلبي …مشروع فاشل

️صورت كل زوجة مملة وكل زوج خائن وأحيانا العكس ….وللأسف ظلت هذه التوكيدات تدخل عقولنا وبيوتنا من جيل إلى جيل حتى تحقق الهدف وأصبح الجيل الحالى هو المتشرب الحقيقي

فنجد البنات ترفض الزواج والرجل لا يريد تحمل المسئوليه

وإذا حدث وأخذوا خطوة الزواج يكونون في حالة ترقب وتربص لبعضهم البعض

لا أحد يفكر أو ينوي الزواج من أجل بناء أسرة سليمة تنفع المجتمع أو من أجل أن يعيش حياة سعيدة يصنعها كلا الطرفين

لا يتحمل أحد منهم المشاكل الطبيعية التي تحدث في اي زواج من ضغوط ووقت طبيعي للتطبع لكلا الطرفين على الأخر

لا تغافل ..لا تقبل …لا تسامح …لا اعتذار … كيف تسير الحياة بدون ذلك كله ….

ولا ننسى الشيطان المتربص لكلا الزوجين يفسد ما بينهما وذلك بالتأكيد وبلا شك نتيجة بعدهم عن عبادة الله بعدهم عن الصلاة والقرآن

النتيجة للأسف

نسب عنوسة…نسب طلاق …نسب حالات نفسية وعصبية في الكبار والاطفال لم تحدث من قبل

والتربية في هبوط والاخلاق في هبوط

ولا ندري إلى أين نحن ذاهبون

اذن الحلول الممكنة قد تكون

اولا : رفض الأفكار الخارجية والتي بطبيعتها ضد الفطرة

ثانيا : محاولة تغيير ما ترسخ في عقولنا من أفكار لا تمت للواقع بصلة وإنما هي تمثيل على الشاشات

ثالثا: نستعين بالله في مواجهة مشاكلنا والضغوط الحياتية ونحاول ان نكون اقوي بالدعاء

قال تعالى ( وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَٰجِنَا وَذُرِّيَّٰتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍۢ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)

رابعا: ننوي نية صادقة ان نحافظ على كيان الأسرة والمجتمع لنعمر الأرض كما أمرنا لله

خامسا: نربي أولادنا على فكرة ان الزواج أعظم مشروع خلقه الله لاكتمال طبيعة البشر وأنه هو الفطرة السليمة

وأن الزواج هيكل متكامل بين الاوقات الحلوة والصعبة وأنه ملئ بالتضحيات والعقبات و ليس ورديا طوال الوقت