متى يستجيب المسؤولين :-
بقلم / وفاء العشري
—————————-
*عندما يتجرد البعض من الشعور بمن حوله ….. ويفقد الشعور الأنساني ……. ويبحث عن مبررات ينحاز بها بعيداً عن الشعور بمايحدث من ظلم وضغط علي فقراء الشعب؛
*أي مبرر يمكن أن تستند إليه للغلاء الذي يطحن الفقير ليعدمه والمتوسط ليفقره!
*شئ محزن للغايه…… هناك وراء الأبواب صراخ داخل الصدور وعيون لاتنام من التفكير في غد ليس له سوي مذلة الأحتياج وقصوة الضغوط؛
*مر العيد وليس ببعيد…وليس بعيد . فلا بهجه ولا فرحه فهناك من لم يستطيع شراء لحمة العيد ليطعم أهل بيته…. من شدة الأحتياج وقصوة الظروف وقلة مافي اليد…. تمر الأيام ثقيله فالشهر طويل والألتزامات كثيره…. والغلاء شمل كل شئ؛
*واليوم وقد بدأ العام الدراسي؛
*ماذا يفعل الآباء؟ أمام هذا الغلاء الطاحن؟
*كل شئ في زياده… وزياده مضاعفه فوق الطاقه؛
وقد غاب المسؤولين عن واجبهم تجاه هذا المواطن محدودي الدخل؟
لا شئ سوى خطابات تدعوه لأن يتحمل ويصبر ……. ويزداد الفقر بزيادة الأسعار التي تزداد بمعدل غير طبيعي لم نراه من قبل نفس السلع يتضاعف ثمنها كل أسبوع؛
الأسواق تمتلأ بصرخات المواطنين حتى المواطن المتوسط أصبح يعاني من الهبوط في مستوى معيشته بدرجه كبيره …. ولم يبقى هناك مواطن إسمه محدودي الدخل بل أصبح معدومي الدخل؛
*هذا ليس جشع تجار فقط على الأطلاق…… بل إنه سؤ قرارات بدأت من لحظة تعويم الجنيه وقد كتبت وقتها أن هذا قرار غير صائب حيث انه سيأخذنا إلى مالا نحمد عقباه وأنها مجرد مسكنات لا فائده منها… وقد كان وأصبحنا في سيل من الغلاء لا منجا منه؛
*وأين المسؤولين؟ كل القرارات التي تصدر لا قرارمنها ينحاز للفقير!
كلها قرارات ضد مصلحة المواطن العادي؛
*الغني ينعم والفقير يموت؛
*حتى التعليم أصبح صعب على أولاد الفقراء ومحدودي الدخل؛
*أسؤ عام دراسي الكل يصرخ من أسعار الزي المدرسي والشنط والأحذية والأدوات المدرسيه؛
*حتى الأولاد تجد الكآبه على وجوههم والدموع في أعينهم وهم يبحثوا مع الأهالي عن أرخص الأحذية والشنط
والكارثة الكبرى تكمن أكثر في زيادة المصروفات… مأساة غاب عنها بل تجاهلها المسؤولين؛
*لقد أصبح المواطن الفقير ومحدودي الدخل لا يستطيع تعليم أولاده؛
*سيعود الجهل يعم وينتشر بين أولاد الفقراء…. ويلقي بالأبناء في الورش والمصانع للعمل من أجل البقاء والقدره على المعيشه داخل مجتمع انعدم فيه ضمائر المسؤولين؛
*وزج بأولاد الفقراء في الجهل نتيجة الفقر وانعدام الضمير ورفع شعارات الصبر والتحمل الذي لا يقدر عليه أي مسؤل في الدوله فكل الأنحيازات للغني ولم ينحاز احدا للمواطن البسيط الذي ضاع تحت أنقاض الفقر؛
*فكفوا عن شعارات الصبر لمن ذاق مرارة وألم الاحتياج ومن اضطر أن يمد يده للغير…. ومن خجل أن ينطق ومات جوعا؛
* احملوا شعار العدل يوماً وطالبوا بضرورة الانحياز للفقير ولا تكونوا ضده… حتى لا تحاسبوا بذنبه أمام رب يكره الظلم ويحكم بين العباد بالعدل فليس المال باقي وليس الجاه دائم
ولكن الدوام لله وحده….. ولن يفلت من عقاب الله ظالم أو ساكت عن الحق؛
ألم يقتضي احد بعمر بن الخطاب رضي الله عنه…. وهو ليس رسول هو بشر كلكل البشر ليس نبي ولكن كان حاكم يخشى الله؛
**رحم الله عمر بن الخطَآب … حين كان بطنه يُحدث أصواتًا من كثرة ما أكل الخبز بالزيت، كان يقول لبطنه: “قرقري أو لا تقرقري، لن تذوقي طعم اللحم حتى يشبع أطفال المسلمين”
** و يروى أن زوجة عمر بن الخطاب
دخلت عليه عقب توليه الخلافة فوجدته يبكي،
فقالت له: ألشيء حدث؟
قال: لقد توليت أمر أمة محمد صل الله عليه وسلم ..
ففكرت في الفقير الجائع و المريض الضائع و العاري المجهول
و المقهور و المظلوم و الغريب و الأسير و الشيخ الكبير ..
وعرفت أن ربي سائلي عنهم جميعاً.. فخشيت…. فبكيت؛
هذا هو الضمير الإنساني والحاكم العادل
رحم الله كل الضمائر البشريه التى تعمل وهي تخشى حساب الله وتبغي مرضاته؛
__________________
بقلم وفاء العشري