كتب له صلاح جاهين و لحن له منير مراد و سيد مكاوي …
كتب / خطاب معوض خطاب
كتكوت الأمير …
مطرب المانجة و الملبسة …
حنفي محمد رزق الشهير باسم كتكوت الأمير المولود في حي روض الفرج في 1 سبتمبر 1945م و المتوفي في 24 أكتوبر 2012م نشأ في حي باب الشعرية و مارس نشاطه الفني في حي بولاق أبو العلا و سكن في حي الزمالك .
كان نجم الأغنية الشعبية و صاحب أعلى المبيعات لشرائط الكاسيت و ملك أغاني الميكروباص و ظاهرة لفتت الانتباه و شغلت الرأي العام هاجمته الصحافة و سخر منه رسامو الكاريكاتير و تساءل المثقفون وقتها هل هو مطرب و هل ما يقدمه فن ؟؟؟!!! كتكوت الأمير المطرب الشعبي الذي نافس عدوية في السبعينيات على زعامة سوق الغناء في مصر رغم وجود عبد الحليم حافظ و محرم فؤاد و وردة و هاني شاكر و نجاة و فايزة أحمد و محمد رشدي و غيرهم من النجوم .
كتب الناقد محمد قابيل في مجلة أكتوبر الصادرة 7 مايو 1978م يقول : لم نعد نعرف على أي أساس نقيم المطربين فلو قيمناهم على حسب سياراتهم لكان كتكوت الأمير من كبار المطربين لأنه يمتلك مرسيدس 78 و لو قدرناهم على حسب ثقافتهم فهو يتكلم 5 لغات العربية أضعفها حيث عاش بأوروبا و أمريكا 10 سنوات و بالنسبة لثقافته الموسيقية فهو أسطى كان طبالا في الفرقة الماسية و بالنسبة للجماهير التي تستمع له كل ليلة فهو يغني في 5 أفراح و 5 ملاهي ليلية و في السينما هو نجم يشكو من قلة دور العرض التي تعرض أفلامه .
كتكوت الأمير بدأ حياته الفنية ضابطا للإيقاع (طبال) في الفرقة الماسية و ظهر كثيرا على المسرح وراء عبد الحليم حافظ و أم كلثوم و له عزف منفرد شهير على الطبلة (صولو) في أغنية فكروني لأم كلثوم التي لحنها محمد عبد الوهاب و له صورة شهيرة معهما و عاش سنوات في أوروبا و أمريكا حيث أحيا العديد من الحفلات للجاليات العربية هناك و ظهر في العديد من الأفلام السينمائية سواء كمطرب أو ممثل أشهرها فيلم الدرب الأحمر و حارة الطيبين و سكر بولاق .
له العديد من الأغاني الشهيرة التي جعلته صاحب مدرسة في الغناء الشعبي برز فيها بعده رمضان البرنس و طارق الشيخ و من أشهر أغانيه أغنية ألو يا مانجة التي تقول كلماتها :
ألو يا مانجة ألو
عالحب و اللي جابوه
شوقني لوعني
سهرني و حيرني
حبايب خدوا قلبي
مش عارف فين ودوه
كما ذاع صيته في عدد من المواويل و الأغاني مثل : يا مصاحب الناس و الحلو حلو اللسان و بنات اسكندرية و الرحمة يا هو و لفيت كتير و غزال الدرب الأحمر و سكر بولاق و النبي أيوووه (التي أعاد حكيم غناءها مؤخرا بتوزيع جديد) و لحن له حسن أبو السعود و منير مراد و غيرهما و كتب له العديد من الشعراء البارزين منهم عبد الرحيم منصور لكن تظل تجربته الفريدة و العجيبة هي أغنيته الشهيرة (يا آنسة) حين تعامل مع الثنائي صلاح جاهين شاعرا و سيد مكاوي ملحنا و تقول كلماتها :
يا آنسة يا آنسة
يا أحلى من الملبسة
الحب خايفة منه ليه
الحب حاجة كويسة
يا آنسة يا آنسة
و يبقى السؤال هل ظاهرة كتكوت الأمير و عدوية فعلا عدها المثقفون وقتها انحدارا في الذوق العام و مأساة كبيرة للغناء الشعبي بعد العظماء محمد عبد المطلب و محمد رشدي أم هو التطور و مجاراة العصر الذي نشأت فيه (عصر الإنفتاح) و ياترى ما هو رأي المثقفين اليوم في نجوم الغناء الشعبي (نجوم المهرجانات) أوكا و أورتيجا و غيرهما ممن ضاعت على أيدهم البقية الباقية من الذوق و الفن و هل ما هو قادم يبشر بخير أم سيكون أسوأ مما نحن فيه اليوم ، سؤال إجابته تحتاج لتفكير عميق .
المصادر :
محمد قابيل مجلة أكتوبر العدد 80 .
سارة نعمة الله بوابة الأهرام .
موقع السينما . كوم .