عاممقالات

بصاروخين و خمس قنابل حارقة … إسرائيل تقصف مدرسة إبتدائية مصرية …

النهارده 8 ابريل ” مذبحة بحر البقر
كتب / خطاب معوض خطاب
مجزرة مدرسة بحر البقر الإبتدائية …أبدا لن ننسى جرائم أعدائنا و لن نتنازل عن حقنا …
يوم الأربعاء 8 أبريل 1970م لا يمكن أن ينسى أو يمحى من ذاكرة و تاريخ مصر يوم لابد أن نتذكره و نذكر به أولادنا و أحفادنا من بعدنا ، ففي هذا اليوم ذهب تلاميذ المدرسة الإبتدائية الصغيرة بقرية بحر البقر مركز الحسينية محافظة الشرقية للمدرسة مثل كل يوم مثل كل التلاميذ في مصر و العالم ،
 و فى تمام الساعة التاسعة و الثلث أغارت 5 طائرات فانتوم إسرائيلية على المدرسة و قصفتها بخمس قنابل و صاروخين و أسفر القصف عن تدمير المدرسة الصغيرة بالكامل و استشهاد 30 تلميذا و إصابة حوالي 50 آخرين من التلاميذ و العاملين بالمدرسة ، كانت مجزرة بمعنى الكلمة اختلطت فيها الكتب و الكراريس بدماء الأطفال الأبرياء .
نددت الحكومة المصرية بالحادث و قدمت شكوى للأمم المتحدة و صرح المتحدث العسكرى الإسرائيلى فى الثالثة عصر نفس اليوم قائلا ( إننا نحقق فى الأمر ) و بعدها بساعة قال ( إن الطائرات الإسرائيلية لم تتضرب إلا أهدافا عسكرية في غارتها على الأراضى المصرية ) و قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان ( إن المدرسة التي ضربتها طائراتنا هدف عسكري ، المدرسة كانت قاعدة عسكرية و المصريون يضعون الأطفال فيها للتمويه ) ، و قال آخرون في إسرائيل ( التلاميذ كانوا يرتدون الزى الكاكي – المرايل – و كانوا يتلقون التدريب العسكري كانوا أعضاء في منظمة تخريبية ) .
رد الفعل العالمي كان مفاجئا و مؤلما فقد علقت الخارجية الأمريكية على المجزرة بقولها ( أنباء مفزعة و انتهاك لوقف إطلاق النار ) و كذلك الأمم المتحدة أما بريطانيا فقد أعربت عن أسفها الشديد للحادث و رغم أن الحكومة المصرية دعت وسائل الإعلام الأجنبية لزيارة موقع المدرسة و تصوير الحادث لكن كل الصحف الغربية اكتفت بنقل وجهتي النظر الرسمية المصرية و الإسرائيلية دون أي تعليق من جانبها .
هذه المجزرة تم توثيقها في عدد من الأفلام السينمائية مثل ( العمر لحظة و حكايات الغريب ) كما تم توثيقها فى أغنية ( الدرس انتهى لموا الكراريس ) لشادية من تأليف صلاح جاهين و تلحين سيد مكاوى و أغنية ( أنا بحبك يا بلادي ) تأليف فؤاد حداد و تلحين بليغ حمدى و غناء مجموعة الأطفال .
المصادر :

جريدة المصرى اليوم الصادرة 8 أبريل 2014م .
روز اليوسف الصادرة 6 أبريل 20144م .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock