بقلم/ نجلاء الراوي
الأوضاع لا تسير بنا في الإتجاه المرجو الذي حلمنا به جميعاً ، بعد ثورتين كنا نحلم بالتغير ، لكن التغير هل يحدث فقط دوننا أم نحن جزء منه ، بمعنى لو تم التغير في مجتمع أو دولة هل التغير يأتي فقط من خلال الحكومات أم أن التغير يكون شامل وبدايته الفرد .
بالتأكيد الأفراد والحكومات مشتركين معاً في إحداث التغير ، والأثنين معاً بالتوازي لا يستطيع الفرد التغير من قيمه ، والإرتقاء بها وترأسه حكومة فاسدة والعكس فقد لا تستطيع الحكومة النهوض بالمجتمع وسط أفراد فاسدين .
فى يوماً ما أردنا التغير ولكن كان مفهوم الكثير منا التغير الرئاسي والحكومي فقط ، وليس تغير أنفسنا مع هذا التغير .
أرى أنه إذا أردنا الوصول لما كنا نتمناه ان نبدأ بانفسنا ، كلٌ في موقعة بداية من الأسرة وصولاً بموقع العمل ، إذا أهتمننا بتربية وتنشئة أولادنا على مباديء قوية ترتكز علي المسئولية والمشاركة وحب الآخر وإعلاء روح الوطنية داخل نفوس الأبناء ، سنضمن بذلك أننا نهدي للبلد مواطنين صالحين .
المسئولية لا تقف عند الأسرة فقط بل تمتد للعمل أى أن كان موقع العمل وقيمته يجب أن يكون بوجهه الأكمل الذي لا يشوبه أي نوع من أنواع الفساد ، ورفض أي فساد من النفس أو الغير بكل مظاهره ، الرشوة للمحسوبية الذين جعلوا من الفساد غولاً نعاني منه الآن .دجميعنا مسئول
عسانا لو أنتفضنا على أنفسنا وشعرنا بخطورة ما يحدث علي المجتمع سنكون جزء كبير من الإصلاح .
الفساد ليس فساد المسؤليين فقط جميعنا مسئولون عن ما نحن فيه ليس طرف بعينه لكننا جميعاً.
فالننتبه الوطن أن تهاوى سنتهاوي ونضيع جميعاً ، إذا أردنا دولة كما نتمني يجب أن ننتفض علي انفسنا جميعاً .