مصيدة
مصيدة …
شعر : مصطفى الحاج حسين .
سامحيني ..
إن كان حبّي
يسبب لكِ الضيق والانزعاج
فأنا ولد طائش
دائماً استسلم لقلبي
وماأكثر ما وقعت ضحيّة لإغراء ؟!
قلبي يمتلك أساليب شيطانية
يزيّن لي فتنتكِ
ويفسّر لي حركاتكِ
نظراتكِ .. وابتساماتكِ
على أنّكِ مغرمة بي
وأنّكِ في شوق ولهفة
تنتظرين مبادرة منّي
وأنا لا أصدّقه
مراراً أكذّبه
وأردعه .. وأنهيهِ عنكِ
لكنّكِ .. تنحازين إليه !!
وتؤكدينَ صحة كلامه
حين تبعثينَ لي الورد
وتهديني بعض مقاطع الموسيقا
فماذا يعني هذا ؟!
وماذا أسمّيه ؟!
خاصّة وإن تكرر .. بل وازداد ؟!
قرأتُ نظراتكِ بدقّةٍ متناهيةٍ
سهرتُ طوال الليالي
وأنا أفسّر .. وأحلّلُ
وأتمعّنُ ..
وابتسامتكِ كانت تتغلغل
إلى دمي ..
حتٌى يؤجّج بالاشتعال
وهذا العطر الساحق لمقاومتي ؟!
وطريقة ترحابكِ بي
حتّى يدكِ ..
سكبت في روحي الارتعاش
لمّا صافحتني
أما كان عليّ أن أتشجع ؟!
وأصغي لقلبي هذه المرة
نعم ..
انهارت مقاومتي
اعتراني عشق جنوني
صرتِ كلّ شيءٍ في حياتي
أتتبعُ أنفاسكِ
وغبار طريقكِ
وكلّ ما يتعلق بكِ من أخبار
وحينَ بادرتُ للاقتراب منكِ
وتشجّعتُ ..
لألقي عليكِ لهفتي وحنيني
أخذتِ تتهربينَ منّي ؟!
وشيئاً فشيئاً .. تبتعدينَ
لماذا ؟؟!!
أشعلتِ الضوء في روحي ؟!
ثمَّ .. كانَ الاعتذار !!
ما المقصود ؟!
وما كانت غايتكِ ؟!
لعلّكِ .. كنتِ تتسلّينَ ؟!
أقدمتِ على قتلي
أنا العاشق المسكين ! .