الشاعر/مصطفى محمد عبدالجابر
يا ملكة أعشق ملامحها وكأنها جمع من زهور
يا مَن بجمالها تسكن القلوب وتخترق بوصفها الصدور
كأن وجهكِ مرسوما على صفحات الأنهار بخط من نور
او أن إبتسامتكِ ترياق من الاحزان أو أنها للفرح جسور
آه من عينيكِ حبيبتى أصبحتُ بنظراتها مسحورا
أخط الابيات شعرا وأرسم الحب بين السطور
أبوح بالغرام والأشواق دوما فى غيابكِ أو وقت الظهور
كأنكِ شمس تسطع فى السماء بخيوط يفوح منها عبير الزهور
أو أنكِ نهر من حنان لا يجري الماء بين ضفتيه بل تجرى العطور
أو أن نساء الكون أحجار و أنتِ زهرة تنبتُ بين تلك الصخور
يا مَن تشهد على جمالكِ الساعات والأيام والسنوات والشهور
كأن الجمال يسكن وجهكِ أو أنكِ أجمل أنثى فى كافة العصور
إن مر الوقت بقربك يبطىء الخطوات وكأنه بجمالك مبهور
يا أصيلة بنت أصل كالملوك من سُكان القصور
بجمالكِ تُنيرين الحياة خطواتكِ ألحان ناعمة كالحور
إن خطتٌ قدماكِ على رمال أصبحت كالؤلؤ المنثور
إن تنفستى الهواء يخرج من صدركِ زفيرا برائحة البخور
إن لمست شفتاك ماءا أصبح خمرا من يرتوى من بعدك مخمورا
فى إبتسامة شفتيكِ ضوء يُخجل القمر وكأنكِ بدر البدور
من صوتكِ تغار الاأحان وتُقطع الأوتار وتصمت كل الطيور
مرهفة الاحساس دافئة الطباع عميقة فى الفكر رقيقة الشعور
وجناتكِ من ورود وشفتاكِ كرز وعيناكِ البنيات بركان يثور
إن كف وصفكِ الكلمات لكفت الأمواج من البحور
إن جمعتُ الحروف من الصحف والاقلام من ريش الصقور
إن تلوتُ الأشعار وجمعتُ المعانى وزرعتُ للأنغام بذورا
ما وفتُ فى خصلة من شعركِ حقها طيلة عمري وإن سكنتُ القبور
يا حبيبة أحاط قلبي حبها وكأنه من الأنوار صورة
أو أن حروف أسمكِ كانت لقلبى دقاته وعلى جدرانه رسمكِ محفور
يا سر حياتى وكأن العمر أشجار أنتِ لها المرجع و الجذور
إن كان للغرام كون فأنتِ الشمس والقلوب كواكب حولكِ تدور
أحب ملامحكِ حبيبتى وأقسم أنها تبعث فى نفسى السرور.
