بقلم إيناس رمضان
رغم سنوات العمر التي مضت والشيب الذي بدأ يزحف في خصلات شعري ليذكرني بأجمل رحلة “رحلة الحياة ” إلا أنني ما زلت كما أنا أضحك من قلبي وصغائر الأمور تفرحني ألهو كطفلة بلا حرج أجري وأنطلق بدراجة أولادي بسعادة ولا أبالي بما يقال فتلك سعادتي وحياتي..
وقد تنهمر دموعي علي الملأ بلا خجل عندما أتألم أو أشتاق لوالدي الراحل فما زلت أبكيه كأنني طفلة صغيرة وكأن وفاته كانت بالأمس القريب وسرعان ما تعود ابتسامتي حين أتذكر ذكرياتي معه وأسرع لأرتمي في حضن أمي الدافئ وأنهل من حنانها وأخفي آلامى عنها تقديرا لها ورأفة بقلبها الرقيق الذي تحمل الكثير وما زال ينبض بالحب والاحتواء للجميع.
وقد تتسارع دقات قلبي وتحمر وجنتي عندما التقي بشريك عمري فأنا اشتاق إليه كلما مرت السنوات فهو من أضاف للحياة حياة .
مازلت استمتع بقراءة الشعر ويخفق قلبي له واستمع للأغاني العاطفية وأرسم صورة للعشاق رغم قسوة الأيام وتغير الزمن…..
أحرص على قراءة ما أحب وأحزن إذا ما فاتني العدد الأسبوعي لـ جريدتي المفضلة كما كنت منذ سنوات
ما زلت أتعامل بصدق وحب مع الجميع رغم الوجع ولم أحزن قط من الخذلان لأننا بشر…
أواكب الزمان والأحداث بكل المتغيرات ولا أنكر أنها نحتت شخصيتي من جديد ولكنها لم تتمكن من انتزاع جذوري ومبادئي بفضل الله.
فما زلت كما أنا وأتمني أن أظل هكذا.
ليتك تظل كما أنت يا صديقي!!!!!