أدم وحواءعام

مقالة مشتركة عن الطفل

سامية خليفة :لبنان 
أحمد محمد أبورحاب-مصر


أحمد محمد أبورحاب-مصر١) ماهى مراحل الطفولة:
أولا من هم الأطفال

الأطفال هم القطاع الممتد من عمر الإنسان منذ الميلاد، حتى سن الاعتماد الكامل على الذات.
ولفظ الطفل والصبي لفظان مترادفان تقريبا فى اللغة.. جاء فى لسان العرب مادة صبا :رايته فى صباه، أى فى صغره والصبي من لدن يولد إلى أن يفطم، وكذلك يطلق على الطفل والطفلة الصغيرين… والطفل هو الصغير من كل شئ، والصبي يدعى طفلا حين يسقط من بطن أمه، إلى أن يحتلم (لسان العرب)
ومفهوم الطفل فى القرآن الكريم هو :منذ ولادة الصبي إلى أن يحتلم قال تعالى، (ونقر فى الأرحام مانشاء إلى أجل مسمى ثم تخرجكم طفلا) سورة الحج أيه ٥
وقال تعالى (هو الذى خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقه ثم يخرجكم طفلا) سورة غافر أية ٦٧
ولقد أتفق المعنى المعجمي مع المعنى القرآني لمفهوم الطفل… فهو منذ أن يولد، حتى يبلغ الحلم… ولقد سار على النهج نفسه العرب الأوائل .

لم يتفق علماء النفس على تقسيمات موحدة لمراحل نمو الطفل، كما لم يتفقوا على بدايات هذه المراحل ونهايتها… فمراحل النمو المختلفة للطفل تتداخل زمنيا، وتختلف مابين الذكور والإناث، كما تختلف باختلاف المناطق الجغرافيا والشعوب والمجتمعات والتطور الحضاري والتقدم العلمي، فإن مراحل الطفولة هى مراحل تقديرية، وليست حاسمة


١:-الطفولة المبكرة من ٣ إلى ٥

وتسمى مرحلة الخيال الإيهامي، أو مرحلة الواقعية والخيال المحدود بالبيئة فى هذه المرحلة يكون النمو الجسمى سريعا فى الثلاث سنوات الأولى ثم يبطئ بعض الشئ ويفسح المجال للنمو العقلي الذى يسرع ويتزايد

٢:مرحلة الطفولة المتوسطة من ٦ إلى ٨

وتسمى مرحلة الخيال الحر وفيها يكون الطفل قد اكتسب بعض الخبرات المتعلقة ببيئته المحدودة، وبدأ يتطلع بخياله إلى عوالم أخرى. ويكون سلوك الأطفال فى هذه المرحلة مدفوعا بميولهم وغرائزهم والمواعظ والأوامر لا تجدي كثيرا فى توجيه الأطفال إلى سلوك معين إنما يتأتى الأمر باستغلال ميولهم إلى اللعب والتقليد والتمثيل بالقصص الشائقة التى تقدم القدوة الحسنة والنماذج الطيبة والصفات النبيلة، والمبادى العامة.

٣:مرحلة الطفولة المتأخرة ٩ إلى ١٢

وهى تسمى مراحلة المغامرة والبطولة ويميل الأطفال فيها إلى الجمع والادخار أو التملك والأقتناء وتتفق هذه السن مع إدراك الأطفال للأمور الواقعية، ويميل الطفل إلى الاشتراك مع زملائه فى اللعب
—————–


سامية خليفة -لبنان ٢) دراسة تحليلية: الظروف البيئة والتأثيرات الوراثية في نمو الطفل: 


هناك جانبان مؤكدان يساهمان في نمو الطفل هما الجانب التكويني الفيزيولوجي والجسدي والحسي والجانب الوظيفي النفسي والحركي والاجتماعي 
كلنا ندرك أن الطفل يمر بكل هذه المراحل في طفولته حتى عمر الثامنة عشرة لكننا رغم ذلك لم نتوقف لنطرح على أنفسنا سؤالا يغير من قيمة النظريات التي تبقى نظريات والتي طرحت حول مراحل النمو عند الطفل ومنها نظرية بياجيه ،برأيي كل تلك النظريات هي صحيحة لا غبار عليها لأنها تبين لنا المراحل التي يمر بها كل طفل بعيدا عن كونه سويا أو غير سوي لكن كيف يقاس نمو الطفل وإلام يخضع الطفل خلال هذه المراحل وفي أي بيئة يعيش ومع من ،الإنسان ابن بيئته يخضع للتجارب والمواقف التي تغير من كل المسارات التي خطط لاجتيازها كلنا نعلم أن الأطفال لا يمرون جميعا بتلك المراحل بالتساوي، ومن منا لم يقرأ معاناة أحدهم مصرحا أنه عاش بلا طفولة بل وعاش على نفسه طفلا كبيرا هرما ،من منا لم يصادف طفلا منطويا أو مبعدا عن المجتمع من منا لم يصادف أطفالا لم يتلقوا نفس الرعاية ولم تقدم لهم الأغذية المناسبة لنمو فيزيولوجي سليم أو لم يتلقوا العلم أو عاشوا في ظروف بيئية تعيسة أثرت سلبا على سلوكهم ونفسيتهم 
ولنطرح على أنفسنا ذلك السؤال في حال مرور الأطفال بتلك المراحل هل سيكونون أسوياء أكثر من الأطفال الذين انتزعت من طفولتهم مراحل مهمة لها تأثيرها الكبير لتكوين الشخصية السوية ؟
ربما في حالات استثنائية نجد أن الشدائد والظروف الصعبة التي يخضع لها البعض من الأطفال تجعل منهم اكثر إصرارا وتحديا لإثبات الذات أكثر من الأطفال الذين تربوا في بيئة تلبي لهم احتياجاتهم وتقدمها على طبق من فضة 
ثم نعود لنؤكد أهمية دور العامل الوراثي فللوراثة أيضا دورها البارز في تعزيز وتقوية الشخصية لدى الطفل رغم أن ما اكتسبه في مراحل طفولته ليس أكثر من التهميش وعدم الرعاية الكافية،لكنه ورث جينات تمكنه من مقاومة كل النقص الذي يحيط به واختتم بسؤال طرحه وأجاب عليه أحد الباحثين
هل الذكاء وراثيّ؟
سؤال يجيب عنه روبارت بلومين، نائب مدير اللجنة الاستشاريّة للبحوث الطبّيّة في مركز الطبّ الاجتماعيّ والوراثيّ وعلم النفس التنمويّ بكليّة كينجز لندن.
درس العلماء هذا السؤال مدّة تزيد على قرن من الزمن، والجواب واضح: إنّ الفروق بين الناس في اختبارات الذكاء هي في جوهرها نتيجة للفروق الجينيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock