كتبت فاطمة عبد الرشيد
هل سمعتم من قبل عن مقاييس جمال المرأة حول العالم حتى وأن لم تسمعوا فابالتأكيد شاهدناها فى التلفاز والمسلسلات
تركيا
فى تركيا :معايير الجمال لديهن هى البشرة البيضاء الصافية والفتيات نحيفات وذات قامة طويلة بعض الشىء وشعرهن متوسط الطول حتى المكياج لديهن بسيط جداً يكاد لايرى
الهند
أما فى الهند فى الأمر مختلف تماماً فالشعر الطويل الأسود الكثيف هو أهم معاير الجمال لديهن والبشرة السمراء والعيون الواسعة والزينة لديهن مليئة بالبهرجه والألوان الكثيرة الفاتحة والحواجب أحياناً تكون متصلة .
ماليزيا
تتميز فتايتها بالبشرة الخمروية والعيون الصغيرة والقامة القصيرة وبالمناسبة هن بارعات فى الجمال وفى أزوقهن للأزياء
دول العالم العرب
أما فى دول الشرق فكلنا نعلم مقاييس الجمال وهى تمتاز بما يسمى الجمال الشرقى وهى البشرة البيضاء وكلما زادت بياضها زادت قيمة المرأة وجملها ولابد أن تكون المرأة ممتلئة بعض الشىء ولديه خدائن مثل التفاح، وعيون بقرية واسعة ،وأما الشعر لابد أن يكون ناعم كالحرير مفرود فلا مجال لمن لديهن شعر مموج ،وكلما زادت نعومة الشعر زاد الجمال وأذا كان أصفراً فأنها بارعة الجمال (نسوا أن الحور وصفن بالشعر الأسود ) حتى أنك جرب أن تسائل أعزباً عن مواصفات فتاة أحلامه ستفاجاء بمقاييس للجمال فهو يريدها نانسى عجرم أو كنجوم السينما.
من وضع مقاييس الجمال
ألم نسأل أنفسنا أنه لايوجد شىء يسمى بمقاييس الجمال وأنه وهماً صنعناه بأنفسنا لنقلل من مكانة البعض ونزيد من مكانة الاخر كما نريد ،من أعطنا الحق لنحكم على الأشخاص من وجوههم ولون بشرتهم ألم يقل الله تعالى فى كتابة الكريم “إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”،أم نسمع “وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ “فما الأيات ألا أصدق الأدلة و أجملها عن رحمة ديننا وتكريمة للأنسان ، حتى أن مقاييس الجمال تختلف لدينا من رجل لأخر فما قد يرأها رجل امرأة سيئة قد يراها أخر بارعة الجمال ،فنحن عندما يألف الله قلوبنا لأشخاص بعينهم نرى كل الجمال فيهم ومن شدة حبنا لهم لا نقارنهم بغيرهم أبداً ،فالله قد خلق لك فتاة منا زوجاً ستقابلة عاجلاً أما أجلاً وستكون فى عينية أجمل نساء الكون كما تغنى صابر الرباعى ،الجمال ليس له مقاييس أبداً فالله قد خلقنا فى أحسن تقويم ،كلاً منا جميل بطريقتة ،ولوكان للجمال مقايسس محدده لكنا جميعاً متشابهون فما الممتع فى تشابهنا ،إن أختلافنا هو سر تميزنا ،ه سر جمالنا وسر وجودنا .
للسمراْء دفئاً فى ملامحهاً وللبيضاء جاذبية خاصة
لطويلة القامة أنوثتها وللقصيرة برائتها
للرفيعة رشاقتها وللمتلئة جمالها
فى النهاية كلماتى هذه ليست حجة للفتيات والنساء لاأهمال أنفسهن أبداً بل أقول لكى سيدتى أحبى ذاتك أسعى إلى أن تكونى أجمل النساء ولكن لاتتغيرى أبداً ولاتتصنعى ،كونى دائماً مشرقة ومتألقة بطبعتك وتلقائيتك ،وثقتك فى ذاتك وفى خلق الله لكى ولاتسمحى لأحداً ابداً أن يقلل من جمالك وفى النهاية لاتبدين زينتك ألا ماظهر منها ولا تتزين ألا لبعولكن