شعر وحكاياتعام
مشاعر مؤجلة
بقلم / كنوز أحمد
سُلطة القلب حازمة وحاسمة لا تعرف اللين كما يصفها البعض..
وليس لها مقياس محدد لعمرها الزمني ( النضج ) ؛
مطاطة ومتجددة ، تضمحل وتزدهر علي حسب الأجواء المحيطة..
ذاكرة الفؤاد فولاذية ، حتي في فترات الوهن النفسي والارهاق الذهني يلجأ الطب النفسي للجوء لمثيرات تحفز الإدراك من خلال المرور بنفس الموقف..
لذلك عندما تجد نفسك بعد استقرار حياتك العاطفية كما تعتقد ، قد وقعت فريسة في غمار موجة عاتية من العشق فاعلم أنك …
تعاني تصحراً جزئياً في روحك ، رغم رطوبة مظهرك ؛ فلازال هناك في أقصي وجدانك شغفاً لازال يداعب فضولك ، يشرئب من آن لآخر يراود قلبك عن نفسه .
عندما يأتيك الحب كما تهواه بعد فوات الآوان !
ووقتها .. المتحفظ يعاني
والمتهور يغنم ، يرضي لهفته ولايبالي
الحالم سيكتفي بحلو مايصله من مشاعر !
واليائس سيقنع نفسه أنه قليل حظ وسيعتبر ذلك أمراً طبيعياً ، فيستسلم .
وحده الصبور صاحب الموقف الواحد والذي لم يرتبط رغم طول الأمد سيفوز …
حتي وإن طاله الفشل بعد ذلك ولكن…
حرية الإختيار ترضي غرور الفرض فيتحمل تبعات إختياره .
العشق الممنوع لعنه وكما أن كل ممنوع مرغوب ، كذلك كل مرغوب يتمنع .