شعر وحكاياتعام

رسالة ود

رسالة ود

عزة عز الدين


رسالة ود.
كم أعشق باكورة الصباح زمنا وطقسا وحالة أستشعر فيها النقاء.
ثم انني أترقب دوما منها سرا جديدا ألتقطه من الأحداث المقدرة، فأحفظه في ذلك الجزء من الوجدان المفعم بالذكريات وكثير من الأسرار.
قبل أمس في باكورة الصباح عثرت على صورة في صندوقي الذهبي القديم، جمعتني بصديقاتي، مسحتها لأزيل الغبار  العالق أو ربما لأطوي عشرات السنين فأعود لذات اللقطة لتلمع أمامي من جديد، وكان هذا الطي هو السر الذي لم يشاركني اياه سوى روح محبة احتوتني وائتمنتها على تفاصيلي، وحدث وقتها أن سألتها ودفعتنا الاجابة للابتسامة معا.?
وبالأمس أيضا انتظرت السر الجديد، وجدته في جملة استمعت اليها من صوت يروقني( كل الجروح ليها دوا ياطير ياحايم في السما) .. فكانت اشارة الأمل التي تلقفتها هي السر الجديد المحفوظ في ذاك الركن.
أما اليوم فلم أنتظر أبدا  وانما أصابني السر سهما نافذا لقلبي قبل عيني، هو “رسالة ود” مهداه من ذات الروح المحبة، قرأت سطور الرسالة وقد خفق قلبي ودا متبادلا موصولا لن ينقطع أبدا، أدركت السطور ورودا لا حروفا، نعم ورودا غمرتني سعادة وأزهرت على هذا الجزء الخصب من الوجدان، فلم يعد حاويا فقط للقطات والاشارات والأسرار وانما ازدان وارتقى بسطور من ورود.
وحين هممت بالاجابة احترت بماذا أكافئ الورود وعبيرها، بسطور مناظرة أم بمشاعر ود سبقتني اليها أم بلقاء تمنته وذيلت به رسالتها،
لست أدري فربما استحقت كل هذه المكافآت.


إقرأ أيضا




مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock