سامح عبده
حبه للفن دفعه للتنازل عن كلية الحقوق، ليلتحق بمعهد الفنون المسرحية، الذي شهد على بداية تألقه، فشارك من خلاله في عملين مسرحيين، وهما “شيء في قلبي”، و “اللص والكلاب”.
إنه الفنان صلاح قابيل، الذي قدم طوال مسيرته الفنية أكثر من 125 عملا فنيا، في الدراما والسينما والمسرح، قدم من خلالها أدوارا متنوعة، مابين التراجيدي والكوميدي والأدوار التشويقية، فقام بدور الضابط والمجرم، والفلاح، والسياسي.
وفي ذكرى رحيله، نستعرض بعض الأفلام التي قدمها صلاح قابيل على مدار مشواره الفني، ولاسيما تلك التي لعب من خلالها أدوارا وطنية، وأيضا بوليسية، وكانت سببا في تميزه وإكسابه للمزيد من الشهرة.
فهمي في “بين القصرين”
صوته المميز وهدوئه أمام الكاميرا، عناصر لفتت الانتباه إلى الفنان صلاح قابيل، في بداية ظهوره على الشاشة من خلال شخصية “فهمي”، التي قدمها في فيلم “بين القصرين”.
“فهمي” شاب وطني وقف أمام الاحتلال الانجليزي في مصر، قبيل اندلاع ثورة 1919، من خلال انضمامه لإحدى الجماعات الوطنية، لمواجهة الاحتلال.
وتعتبر شخصية “فهمي” بداية طريق صلاح قابيل للعب أدوار وطنية كثيرة.
الريس زكريا في “دموع في عيون وقحة”
واستمرارا لأدواره الوطنية المميزة، قدم “الريس زكريا” أو “مدحت”، حيث لعب من خلاله دور ضابط في جهاز المخابرات العامة.
وأكثر ما ميز قابيل عن الآخرين في هذا المسلسل، هو إتقانه في تجسيد دور ضابط المخابرات.
ولعل أكثر الجمل التي لا تزال عالقة في أذهان الكثيرين، والتي بمجرد سماعها نتذكر “الريس زكريا”، هي “نشكركم لحسن تعاونكم معنا، وإلى اللقاء في عمليات أخرى”، وهي الجملة التي وجهها لجمعة الشوان، الفنان عادل إمام، بعد نجاحه في خداع الموساد الإسرائيلي طوال 6 سنوات.
العميد عادل في “بطل من ورق”
رغم أن هذا الفيلم، الذي جمع صلاح قابيل بالفنان ممدوح عبد العليم، دارت أحداث منه في قالب كوميدي، إلا أن العميد “عادل” الذي كان يعمل في جهاز الداخلية، أكسبه نكهة خاصة، بعدما اتبع طرقا تميزت بالدهاء، من أجل إيقاع “سمير”، الذي نفذ أكثر من عملية إجرامية مابين سرقة وقتل.