بقلم دكتورة زينب زكى
حيرتنى بتساؤلاتها .. بجدها وهزلها كثيرا .. إلى أن جاءت لتتساءل فى حيرة بالغة أرهقتنى قائلة ..
ماذا جنيت لأدفع عمرى ثمنا .. لذنب لم أرتكبه .. وأعاقب على خطيئة لا أعلم ما هى .. لأعيش فى دنيا ليست دنياى .. وأتعامل مع اناس كثيرون .. لا أتفهم طباعهم ولا شخصياتهم من كثرة الكذب والنفاق ..
وكيف لى أن أعيش فى عالم لا يعرف الرحمة .. وقلوب لا تعرف من الدنيا سوى القسوة ..
ولكن .. رغم مرارتها التى أشعرتنى بقشعريرة بالغة أبكتنى نهضت فجأة لتصرخ بكل عزيمتها فى تحد لم أشهد له مثيل قائلة لا ..
لا أيتها الأقدار .. لن أستسلم أبدا .. لن أترك شبابى لعبة فى أيدى الأيام .. يكفينى ما فات .. وما حدث لى .. حتى أصبحت لا أقوى على مواجهة العالم ..
إننى خائفة .. مرتجفة .. واهمة .. زاعمة أن الدنيا قد وقفت هناك ولن تتحرك أبدا .. بعد اليوم لن تملك الدنيا من عينى دمعة واحدة بعد ان امتلأت بحار الأحزان بدموعى ..
بعد اليوم سأنسى كل ما فات وكل ما مر على من شقاء .. بل ..
لن انسى ما فات فكلما تذكرته إزددت أملا وحبا وعشقا للحياة ..
أيها الأمل لا تبتعد .. خذنى بين يديك .. إختطفنى من بين يدى الأحزان ..
فبين يديك .. وجدت الحياة .. وشراع النجاة ..
تحياتى للجميع
ماما زوزو