شيرين منصور :أستمد من عمق الواقع ما يهم القاريء لأقدمه له بكل سلاسة
في أول حوار صحفي مع الكاتبة والأدبية شيرين منصور
أجرى الحوار/لطيفة القاضي
في أول حوار صحفي مع الكاتبة والأدبية شيرين منصور ،فهي مبدعة بكل المقايس،تشعر عندما تقرأ لها مقالاتها بروح التفاؤل لغد افضل ،لقد صدر لها عشرات المقالات و الخواطر والنثر التي نشرت في العديد من المجلات والصحف و المواقع الإلكترونية والورقية في داخل مصر وخارجها .
إن الأديبة الفذة شرين لها قابلية كبيرة لدى شريحة واسعه من القراء الذين يعشقون كتاباتها الهادفة لاسيما بأن ما تخطه يكتب بطريقة مشوقة ،فهي تعد من الكتاب النادرين الذين يحملون في جعبتهم مشاريع تنشىء عنها زيادة الوعي و تنوير للفكر و نحن في هذه الأوقات العصيبة في تاريخ أمتنا الإسلامية العربية، التى نحتاج إلى تلك الكتابات .
اي قارئ جيد عندما يقع نظره على مقال من مقالات الأديبة شرين منصور يجد نفسه مجبرا على مواصلة القراءة دون شعور بالضيق أو الضجر،ببساطة لأنها تكتب من نبع القلب وتلامس وحى الواقع فتقطف لنا زهرات من حدائق أفكارها،كلماتها من القلب واتمنى أن تصل إلى كل قلب … فإلى الحوار
كيف تعرف نفسيها شيرين منصور؟
انا شيرين منصور شعبان عوده
كاتبة مصرية من مواليد محافظة الدقهلية
تخرجت من كلية الآداب قسم إعلام شعبة إذاعة وتلفزيون جامعة المنصورة
ودرست دورات تدريبية عديدة
منها دبلومة متكاملة T o T لتدريب وحصلت على شهادات معتمدة من مؤسسة إدراك بالقاهرة
ودورة للبرمجة اللغوية والعصبية
ومجموعة كورسات لتنمية مهارات المحاضر
وبعدها أجتزت دبلومه للإرشاد الأسري
هذا على الصعيد الخاص بيّ گ مدربة تنمية ذاتية وإرشاد أسري
أعطيت محاضرات عديدة في قصور الثقافة ومراكز التدريب
اما عن الكتابة انا اكتب لأتنفس بحرية لأنها عشقي الأول
لكن ليست مجرد رغبة في الكتابة، ولا مجرد ترديد لألفاظ لغوية
إنما هو في وجهة نظري أداة التعبير الفنية في يد التجربة الحية.
أن يُجاهد الكاتب الفنان ليقدم فكرة ومضمونا يؤثر في القارئ أو يلمس وترًا من قلبه
الأديبة شيرين منصور ،كيف كانت بداياتك مع الكتابة؟
الحقيقة انا منذ الفترة الابتدائية وانا كنت الطالبة الأولى في أي موضوع تعبير وقد لاحظ مدرسو اللغة العربية ذلك
كنت اكتب خواطر ولا أحد يراها
كنت لا أملك الشجاعة كيّ أخوض التجربة
بداية نشر كتاباتي كانت بجريدة خاصة بالقاهرة ارسلت وابدوا إعجابهم الشديد بها
في ز كري وفاة مديحه كامل تعرف علي محطات في حياتها
الأستاذة شرين منصور كاتبه لها أسلوبها الخاص و جمهورها، كيف استطعتي أن تنتشري و تكوني معروفة خارج مصر؟،
الحقيقة أنا كنت ببحث باستمرار على النت عن مجلات أدبية ثقافية تهتم بالموضوعات التي اكتبها
وبمحض الصدفة الجميلة ظهرت ليّ مجلة ،”مبدعون” الورقية ببغداد
ارسلت وتواصل معي رئيس التحرير ليبلغني بالنشر
وكانت أول المحطات للنشر خارج مصر
واصبح ينشر ليّ بكل عدد
وتعرفت على أرقى الكُتاب والشعراء العراقيين الذين يحملون الكثير من الرقي والأخلاق الحميدة
ثمّ نشرت بتونس وليبيا ولبنان
واتسعت دائرة معارفي والله رزقني بمعرفة أجمل وأرقى الشخصيات
دعتني أديبة وشاعرة جميلة الخِصال الأستاذة نهى الخطيب المغربية
للنشر في جريدة جديدة للمهاجرين العرب بالولايات المتحدة الأمريكية
وكنت سعيدة بذلك جدا
لديك أسلوب خاص بك في الكتابة،من الذي شجعك؟
الحقيقة انا مررت بمراحل مع أسرتي
في بداية الأمر ومنذ اول لحظة
اختي الغالية نسرين منصور المضيفة الجوية بمصر للطيران
كانت أكبر داعم ليّ وهي ليست مجرد اخت بل رفيقة روحي بكلّ ما تحمل الكلمة من معاني
واخي المهندس المدني بالقاهرة الحقيقة كان يثق بقدارتي وموهبتي
والدي الغالي كان يشاهد ويتابع بدقة خطواتي لكن بعد فترة قصيرة أصبح داعما لمسيرتي الأدبية بلّ أصبح ينتظر كل جديد ليّ بكل شغف ويرافقني بالحضور في المهرجانات أو اللقاءات التلفزيونية
و والدتي الغالية كذلك
كتبت الكثير من المقالات و العديد من الخواطر ،أين تجدين نفسك في كتابة المقالات أكثر ام في الخواطر؟
أجد نفسي في توصيل رسالة ومعنى ومضمون يُضىء الطريق للقارئ
وده اتحقق جدا في مقالاتي
ما أردت أن اُبلغه للقارئ قد وصل واصبح حاضرا بعقله
وهذا فضل من الله
أمّا عن الخواطر والنثر
تستحضرني مقولة العملاق “توفيق الحكيم”
ليس بشاعر حقا ذلك الذي يقدم الصخرة ولا يفجرها حياة!
وليس بشاعر حقا ذلك الذي يغرف من نهر النثر كلاما ككل كلام!
الأديب الممتاز : يستطيع الغوص في أعماق الواقع، ليستخرج الأشياء..
اكتب من أعماق قلبي واترجم حتّى التنهيدات لحروف
وقد حصلت على مركز أول أكثر من مرة في الخاطرة في مجلات أدبية وثقافية
ولكن يظل للمقالة طابع خاص
استطيع ان أوصل الفكرة والرسالة لعقل القارئ
وهذا يسعدني لأن رسالتي في الكتابة أن “يبقى الأثر”
رانيا يس ” أحلامي كانت مؤجلة ودعم الوجوه الجديدة يسعدني
ماهي قراءتك للمشهد الثقافي في مصر؟
مصر هي بلد الثقافة والأدب والفنون
بعثت لنا عمالقة الأدباء والكتاب
والشعراء
وستظل منبعا للثقافة القيّمة
بجهود الأدباء الشباب
فقط يحتاجون دعم أكبر من دور النشر
وان نهتم بالقراءة أكثر تعرفين الجيل الجديد مُقصرا إلى حدٍ ما
لكل أديب له كاتب يحب جدا القراءة له ،من هو الكاتب الذي تُحبين أن تقرآي له؟
الأديب توفيق الحكيم
كتاباته لها تأثير كبير عليََّ
والعقاد وفلسفته
أمّا عن الكتب الخاصة بالتنمية الذاتية
ريتشارد، واين داير، كويلو
كلّ كاتب يحمل مضمونا وعمقا في الفكرة ويضيف نظرة مُشرقة للطريق، يعطي منافذ لعقلك تستطيع من خلالها أن تجد حلولا إبداعية
لك فلسفه خاصة بك في كتاباتك المتفائلة استطعتِي أن تجذبي عددا من القراء بالدول العربية؟
الأديب يجب أن يستمد حياته من الأوراق الخضراء لا من الأوراق الصفراء
مقولة أؤمن بها
أن استمد من عمق الواقع ما يهم القارئ لأقدمه له بكلّ سلاسة
ربّما يغير من أسلوب حياته للأفضل
لا أحب عرض الأفكار التشاؤمية بحجة عرض الواقع
لا القارئ لا يريد أن تذكره بآلامه وتتركه
بلّ أن تمشي معه الطريق وتجعله يرى الضوء يلامس الحياة ويشعر باهميته التي تكمن في النهوض والمضي قدمًا
ما هي أبرز المعوقات التي تواجه الكتابه الإبداعية اليوم، خاصة في ظل الانشغال بهموم الحياة اليومية؟
في وجهة نظري لا توجد معوقات للمُبدع الحقّ فهو يتخطاها لأنه يراها مجرد فرص ومحطات تقوي من عزيمته وتدفع لديه الإصرار علي التجاوز والوصول إلى هدفه
وكانت لي مقالة بهذا الشأن “هذا طريقك للوصول”
فالانشغال بهموم الحياة اليومية
مجرد قرار
قرار اتخذه صاحبه كيّ يبرّر تخليه عن أحلامه وطموحاته
الإبداع يولد من رحم الصعوبات
أين نحن من الصعوبات التي واجهها عميد الأدب طه حسين
والكاتبة والمحاضرة الأمريكية
هنري كلين والمعوقات التي واجهتها
اذكر نفسي دائما كيّ لا استسلم لأيّ نوع من المعوقات
بعيدا عن الثقافة والأدب و الخواطر،ماهي أهم هواياتك؟
القراءة أنا اُبحر مع الكاتب
والتأمل وممارسة الرياضة المُفضلة لديّ “الزومبا”
والمشي في الشوارع الهادئة
وماهي الأغاني التي تحبين أن تستمعي لها؟
الحقيقة انا أحبّ الموسيقى مثلا الموسيقار عمر خيرت
موسيقى الأغاني القديمة
من حين لآخر ممكن اسمع اغنية تحمل كلمات لها معاني جميلة
ما هي مشروعاتك المستقبلية؟
بإذن الله سأنتهي من تجميع مقالاتي بمزيد من الرؤى بكتاب سيطبع بالقاهرة
انا شاركت بمقال “السرّ يكمن هنا وعليك معرفته” في معجم المبدعين العرب كتاب طُبع في مؤسسة طبع وتوزيع في مصر
ضمّ عددا من كبار الشعراء والكُتاب من تونس والعراق و مصر و تعتبر هذه المقالة إبداعية فوضعت مقالي في الكتاب مع المبدعين الكتاب العرب.
كلمة شكر ،الى من توجهينها؟
الشكر الأول لله عزّ وجلّ
هو القادر على جعل المستحيل حقيقة و واقعًا يُعاش
ولكلّ من دعم مسيرتي البسيطة
واسرتي الغالية
عتابك يكون لمن ؟
على المستوى العام
هناك مقولة لتوفيق الحكيم كان يتعجب فيها من التقدير المادي المبالغ فيه للاعبي كرة القدم
وعدم إعطاء الكتاب والأدباء حقهم الذي من شأنه تحفيز جيل كامل للنهوض بالثقافة والأدب
أمّا على المستوى الشخصي
انا شخصية لا تُعاتب لا أعرف إن كانت ميزة أو عيب
لكن انا اعطي الفرصة أكثر من مرة وحين ينفذ الصبر انا اتجاهل جدا
فمن الممكن أن اسمعك بعقلي سنين، ولا اسمعك بقلبي لمدة دقائق حتّى
الأديبة والكاتبة المرموقة ،كلمة أخيرة؟
أدعو الله أن يجعل ليّ لسان صدق في الآخرين
وان تكون حروفي دائما مصدر لنافذة النوّر تطل بها على حياة مُشرقة تُضىء لكل من حولك
شكرا د. لطيفة الإعلامية والكاتبة الصحفية القديرة