بقلم: لميا بانوها
مَارِيَا تِيكُلًا ارْتيميسا مُونْتِيسُورِي من مواليد أغسطس 1870- 6 مايو 1952) هِيَ طَبيبَة ومُعَلِّمة وفيلسوفة وعالِمة نفس، وطبيبَة نفسيَّة، ومُحاضرة،
عُرِفت بِفلسفتِها بالتَّعليم التِي حملت اسمَها لاحِقًا، استطاعت فِي عُمْر مُبكر أنَّ تنضم إلى المدرسة التِّقْنيَّة الخاصَّة بالفتيان مُحْطِمه بذلك القواعِد والأعِّراف التي تمنع الفتيات مِن الحُصول على التعليم آنذاك، لِتُحقق حُلمِها فِي دراسة الهندسة، لكن سُرعان ما غَيَّرت رأْيها وَقَرَّرت امتِهان الطِّبِّ واكِّمال دراسَتِها فِي جامِعة سابينْزا فِي رُوما، حيْثُ تخرجت -بِمرتبة الشَّرف- فِي عام 1896م. ركزت مونتيسوري في مدارسها على التغذية المناسبة، والنظافة، والسلوك، والتدريب الحسي، بحيث يعمل الأطفال بالتجهيزات التي صممتها، وتعتمد هذه المواد على التصحيح الذاتي، حيث تقوم نظرية مونتيسوري على التعلّم الذاتي، وأهم ركيزة في منهجها هو أن «يتعلم الأطفال كيف يتعلمون» مع توجيه بسيط من قِبل الكبار؛ ويتم تنظيم هذه المواد من السهل إلى المُعقد، يستند نهجها التعليمي في التركيز على الطفل، وأيضًا إلى الملاحظات العلمية للأطفال. وقد أنشأت ماريا أكثر من 4000 فصل دراسي قائم على منهجها في شتى أرجاء العالم، وَلَا تزال طَريقَتُها التَّعْليميَّةُ مُستخدمة حتَّى الآن فِي العَديدِ مِنْ المدارس العامة والخاصة فِي تلك المناطق. كذلك تُرجمت كتبها إلى العديد
من اللغات وقبل أن تتوفى كانت قد رُشِحت ثلاث مرات لنيل جائزة نوبل للسلام عام١٩٥٠ و تعتمد بشكل أساسي على استخدام نظام بسيط في التعليم لفئة الأطفال والابتعاد عن زخم المعلومات ومبدأ التلقين والحفظ، فهى تركز على قدرات الطفل أو الطالب في سنوات الدراسه المبتدئة على إستيعاب المعلومه.
غرف التدريس بسيطة جميع محتويتها تناسب المرحلة العمرية للطفل فلا وجود لسبورة ولا تستخدم الكتب، فالطالب هنا هو المحور وليس المعلم أوالمعلومة،وله الحرية في التعبير وممارسة جميع نشاطاته
من سن الثالثة تبدأ المهمة التعليمة فالطالب يبدأ بتعلم الكتابة و القراءة وجرعات من العلوم والرياضيات والمناهج الفكرية حسب عمره ودرجة استيعابه فمبدأ التعليم في طريقة منتسوري تعتمد على العُمر العقلي للطالب.
ولقد تأثرت بآرائها الخاصة بتعليم الأطفال المعاقين عقلياً وهما من كان لهما فضل الأولويه
في ميدان معالجة الأطفال المعاقين عقلياً ، وقد أدى نجاحها في هذا الميدان إلى اعتقادها
بأن خطأ كبيراً في طرق تعليم الأطفال العاديين .. وقد زادت شهرة الطبيبة عندما نجح
أحد المعاقين عقلياً من الدارسين معها في امتحان شهادة عامة وكان نجاحه لا يقل في نسبته عن نجاح غيره من الأطفال العاديين.
ومن وسائلها التعليمية وأدوات هذا المنهج مايلي
استخدام مجموعات من الأشكال الهندسية المختلفة و مجموعات من علب خشبية ذات أحجام مختلفة مُرقمة من واحد إلى عشرة، مجموعة ألواح خشبيه ذات أوزان مختلفه و أشكال هندسية مختلفة، أشكال هرمية ومخروطية وأسطوانات ودوائر وألعاب يُمكنإدخال الأشكال الهندسية ببعضها.
مجموعة متنوعة من الأجراس المتدرجة النغمات الصوتية و مجموعة أقمشة مختلفة ومجموعة أوراق ملونة و مختلفة وكذلك لعبة مزدوجة الأنغام الموسيقية و مجموعة بكرات ثمانية ألوان بكرات خيوط ذات ثمانية ألوان ولكل بكره ثمانية ألوان فرعيه وأقمشة لها
سحابات وأزرار مختلفة الأشكال والألوان.
مجموعة من الأحرف الخشبية و بطاقات لتعليم الكتابة و القراءة.
أن مثل هذا النظام يؤسس على احترام شخصية الطفل ، فيبعده عن تأثيرات الكبار حتى ينمو نمواً أقرب إلى العادي ولهذا توجه البيئة المُعدة أو المُهيئة لذلك والتي توفر للطفل التعلم في
في جو مشبع بالهدؤ والطمأنينة مع إستمتاعه بقدر كبير من الحرية التي تعتبر ركيزة لهذا
النظام.
أن مثل هذا النظام يؤسس على احترام شخصية الطفل ، فيبعده عن تأثيرات الكبار حتى ينمو نمواً أقرب الى العادي ولهذا توجه البيئة المُهيئه لذلك والتي توفر للطفل التعليم في جو
مشبع بالهدوء والطمأنينة مع استمتاعه بقدر كبير من الحريه والتي تُعتبر ركيزة هذا النظام
الحواس :
اعتبرت أن الحواس الأساس في عملية التعلم واعتمدت تربية الحوار بمفردها منطلقة من الجزء إلى الكل في تعليمها.
البيئة المادية :
تعتبر مونتسوري أن البيئة المدرسية يجب أن تهيئ بشكل يؤمن الحرية والاستقلالية للطفل وتحمل المسئولية وتنظيم إمكانياته الباطنية الفكريه وتمكنه من النمو وفق قوانينه الطبيعية ولا تقيد حركته وتُعلمه الهدوء لذلك إهتمت الطبيبة المُربية بإعداد البيئة المُلائمة لنشاط الطفل الذاتي بالنسبة لها.
يجب أن يمتاز الأثاث بالجمال والخفة في الوزن والسهولة في الحرية ومتوافق مع حجم الطفل وألوانه تكون زاهية لتنمية الحس والجمال عنده،ويجب ان تكون الرفوف متوافقة لطول الطفل ليتمكن من تناول ما يريد من ألعاب وأدوات دون الحاجه للجوء إلى شخص أكبرعمرياً.. يجب أن تكون التعاليق مناسبة لطوله ليتمكن من تعليق سُترته بمفرده وكذلكالحمامات والحنفيات.
نوبل:
رُشحت السيدة مونتيسوري 3 مرات لنيل جائزة نوبل للسلام لكنها لم تحصل عليها، في المقابل طُبعت صورتها على طوابع بريد وعملات بعض الدول تقديرًا لدورها الريادي في دعم مسيرة التعليم عالميًا.
زر الذهاب إلى الأعلى