مقالات
عيد الربيع ذكريات من زمن فات
بقلم / أمل يوسف
عندما كنت طفلة صغيرة، كان أبي رحمه الله، يأخذ بيدى إلى حدائق ومتنزهات الإسماعيليه لكي نستمتع بجو بلادي الجميل في ذلك اليوم ،
و سوف أحكي لكم عن جمال هذه الأيام بالتفصيل وإليكم حكاياتي ..
في هذا اليوم استيقظ لأجد أمي رحمها الله، قد أعدت المفاجأة الأولي لنا الفطور وبه الطبق الرئيسي لهذا اليوم ألا وهو البيض الملون بألوان طبيعية، وكان يخطف الأنظار من جمال ألوانه الزاهية، ومعه طبق الفول و الجبنة البيضاء والعيش البلدي الساخن والشاي ..
وبعدها يأخذني أبي للحدائق ويشتري لي الحلوى، وكنت ألعب مع الأطفال الذين حضروا بصحبة ذويهم حتى يبدأ مهرجان الربيع، وهنا يبدأ جمال الإسماعيليه،
تزدحم الحدائق والشوارع في انتظار موكب الربيع، وكان عبارة عن عدة عربات مزينة بأجمل الزهور الطبيعية وعليها أطفال صغار يرتدون أجمل وأبهى الملابس والزينة ويرددون أغاني جميلة تعبر عن هذا اليوم وكنت اتمايل معهم لشدة فرحي بهذا اليوم،
وفي نهاية المهرجان يبدأ الناس بعمل مسابقة بين الفتيات الصغيرات اللاتي يرتدين ثياب تعبر عن الفراولة بشكلها الجميل وينتهي المهرجان باختيار واحدة منهن تمثل الإسماعيلية وتسمى ملكة الفراولة..
وهنا نبدأ بالعودة للمنزل وهنا المفاجأة الثانية تكون امي قدأعدت الغذاء بصحبة خالاتي وبعض من الجيران والغذاء عبارة عن عادة فرعونية قد استمدها المصريون من الفراعنة ويتم تناولها في مثل هذا اليوم ألا وهي الفسيخ والرنجة والبصل والطحينة والسلطة والعيش الساخن ونبدأ الطعام لتتعالى ضحكاتنا وسط الأهل والجيران وينتهي اليوم بتناول الشاي وتوديع عائلتي للذهاب إلى منازلهم وهكذا يتكرر هذا اليوم من كل عام ماعدا أن يمسك أبي بيدي للعب في حدائق الإسماعيليه
عندما اتذكر هذه الأيام أقول ياليت الطفولة تعود يوما
عبير الأيام في زمن الكورونا حكايات من بهية “الحكاية الثامنة”