بقلم إيناس رمضان
لم أقابل شريف مدكور في الحقيقة ولكنني أعرفه جيدا كما يعرفه الكثيرون من خلال شاشة التلفاز والإذاعة المصرية منذ عدة سنوات استطاع خلالها أن يحتل مكانة في قلوب الجميع ،ابتسامته وعفويته
وصدقه كانت الدعائم التي استطاع بها أن يبني جسر من الحب ليعبر عليه وتمكن من بناء اسم لا ينسى في الوطن العربي.
حشد حب الناس من مختلف الجنسيات والأديان وظهر هذا واضحا في مظاهرة الحب التي اجتاحت كل وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية فور انتشار نبأ إصابته بمرض خطير.
كما ظهر ذلك الحب الغير مشروط في دعوات كل محبيه له بالشفاء وأنهالت عليه الاتصالات والزيارات للإطمئنان عليه ومشاركته تلك اللحظات الصعبة والتي بالفعل كان لها أثر في نفس شريف فقد عبر على صفحته أن حب الناس قد أنساه تعب المرض وأن حبهم فضل ونعمة.
ولكن يا عزيزي حب الناس لك ما هو إلا حصاد صدقك وإخلاصك فقد نثرت بذور الحب والعطاء وجاء يوم الجني.
فكم من قلوب أسعدها ،وكم من دموع محوتها ، وكم أيدي بالخير مددها.
أعلم أنك لا تخشى المرض فأمثالك من يبث الأمل في النفوس لا يهاب الألم وإنما يخاف على من يحب من الألم.
وما المرض إلا ابتلاء من الله عز وجل لتعلو به درجات ودرجات ويزيد من رصيد أعمالك الخيرة.
ستظل رحمة الله فوق كل شيء كما ستظل دعوات محبيك تحيطك والقلوب الصادقة تتضرع إلى الله داعية لك بالشفاء العاجل.