شعر وحكاياتعام
نبي أمتنا
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله الصويغ
لا يعلم الظالمون عنك غيب
وما قرأوا عنك يومآ خِطاَبُ
انت الذي اعتليت السما كنصب
و تركتهم يلهثون خلفك كِلاَبُ
( رماك الحاسدون بكل عيب
وعيبك أن حسنك لا يُعاَبُ )
كيف يطال الأقزام سحب
كانت لهم غمام يعتلي القِبَابُ
يراك الغادر بالقمة في كل كرب
و يتذكرك يومآ إذا حظه خابُ
مجدك أن وهبته نعم و رزقآ
و إن غفلت عنه يومآ عليك عابُ
ما ضر حسنك شرق ولا غرب
فقد كان حسنك لهم جَواَبُ
وما ضرك قول العذول مسب
فما يصيب الحجر يومآ سِحاَبُ
خلقك سيدي قد أصابهم برعب
فكل خلق من بعد خلقك سََراَبُ
كثرية قارنوها يومآ بالثرى
فلا يكتمل بحكمهم يومآ نِصَاّبُ
لا عليك من قولهم فلا غضب
فقولهم ذاك كان عنك حِجَاَبُ
قد جعلت من غيرتهم لك درب
وخلقك سيدي هدام للصِعَاَبُ
قامة ورشاقة وعلم وأدب
ومحبتك أبكت قلوب و أهدَاَبُ
كأنك سماء في عليائك منتصب
وما هم إلا ذرات رمل و شِهَاَبُ
تسكن الفلك العلي بلا وصب
وهم عفار الأرض و ذرات تُرَاّبُ
صلاة ربي عليك بجميع الحقب
مادام للكون أنهر تجري وسَحاَبُ
أنت نبي امتنا وتاجها بلا عجب
وفي بحور علمك جلنا طُلاَبُ
ماضرك سيدي من كان بلا نسب
أو كان حاقدآ يملأ قلبه إغتِراَبُ
مدير قسم الأدب و الشعر
علا السنجري