كتبت/هبه سلطان
لحظة هي دائما.لحظة فارقه في حياه كل منا.نتمني فيها أن تتوقف ساعات الزمن.
ألا نملك القدرة على الإختيار.
انها وحدها الظروف التي تحولنا الي جناه ونحن ضحايا.
تجعلنا قساه وقد خلق الله في قلوبنا الرحمه.
تجعلنا مذنبيين وخلقنا الله علي فطرة البراءه
لسنا قضاه ولا حكاما.نحن لا ننسي ولا نغفر إلا لأنفسنا فقط.
بهذه الجملة انهت الكاتبه نور عبد المجيد روايتها التي تتكون من جزأين.
الجزء الأول انا شهيره والتي تحكي فيه البطله قصتها وتروي فيها قضيه من اهم القضاياوهي الخيانه بجميع أنواعها.
الجزء الثاني انا الخائن يحكي فيها البطل قصته ويعترف بخيانته.
وهنا نجحت الكاتبة في تناول هذه القضيه فقد عرضت لأشكال الخيانة المختلفة.
الاخ الذي يزور اعلام الوراثة ليمحو اسم أخته ويحرمها من ميراثها خيانة.
من يضحي باسمه وحياته لإنقاذ من يحب بدل المرة الف مره خيانة للنفس.
التنازل عن الحق خيانه للنفس ايضا.
القضيه الكبري التي يعترف بها البطل هي خيانته لزوجته.
تترك الكاتبة نهايه القصه مفتوحه من الطرفين.
لنتساءل هل الحب ذنبا؟ هل ان جاءت الخيانه بعد الحب تستمر الحياه؟
ام انها حائط صلد بين الطرفين.
تميزاسلوب الكاتبة بالقدرة علي التسلل الي النفس البشرية واخراج ما بداخلها من مشاعر إنسانية انكسار وصمود،حب وكره،تضحيه وانانيه،كبرياء وتواضع،خيانة وتسامح.
في النهاية لا يملك الغفران الا من كان يملك القوة.