قصيدة من المحبّة وقصائد الترياق
تُزلفُ أناشيد تقول :
زُلفى الشّوق الزاهر بين ثنايا الرُّوح
زُلفى من مهجة تقاربُ مواعيد الترحال
تقارب الفجر الغائم و أناشيد المطر الحالم
تُقاربُ تباريح الدهشة و بعض لغاتها
بعض أناشيد الزُلفى
كرواية تبحثُ عن ضحكة أبطالها ..
تبحثُ عن ودِّ الشيء و إن جاء سُئل الحال إلى بياراته , جاء برتقالاً من قمر الدهشة ..
و حالاً مورود الاسم والمُسمّى ..
حالاً مُزهر الأسماء
زُلفى من مودّة الشّوق إذ يشتاقُ إلى تفاصيل أمراً أزلفُ إليه النّور
أزهرَ الزهر إلى قصائد اللون الكستنائي , وحروف الشيء الشتائي و مجرور أمرهما ..
زُلفى وإن أزلفَ الورد إلى حروف عشقه ” حروف الندى “
أزلفُ الشيء و رقراقه العذب
أزلفَ إلى بينات أمره “بينات جماله ” بينات قصائده التي تزلفُ بأشواقها الباقيات
تزلفُ و كأنّها تواريخ الزهر الملقاة عند آخر قصيدة
عند آخر شهقة بين حبيبان ..
و أزلف الجمال أبجديات من الرقي لا تنتهي
“شوقها “دمعة ذاك الطفل الذي يُغيّب أشعار الأزليّة والأبديّة
و يُعشبُ قمح الأزمان..
قمح السنبلات النابتة فوق الغيم ..
قمح حلمها النابت في دهاليز فجر القصيدة
و يزلفُ الشيء إلى مُقتضى وعده
إلى حلمٍ وارف الأفياء ّه يُظلل قربه وبعده كأنه غسوق الليل في مدّه
غسوق الكلام إذ قيلَ ما قيلَ في بلاغته
يُقبّل الدمع المنهر على خده ..
زُلفى الابتسام الواعد , ابتسام الأشياء وإن تبسمت بواسم ودّه على ثغر الكلام ِ
ثغر التباهي البنفسجيّ و حزنه إن أُزلفَ دمعاً
إن أزلفَ حكايات معسولة الهيامِ
أزلفَ أمره المورود شوقاً مورود الابتسام
يُشبه الأشياء كُلّها التي أزلفت في شتاء الحروف وعصف القوافي
و إن أزلفَ حالُ وقتها الموعود
أزلفَ حكاية تروى أزمنة و عقود
و كأنها صوت التعجب إذ أزفَّ الشيء إلى موعده
صوت النداء وإن جاء في لحظِ كوثره
جاء مرتهنُ الجمال يحبو كطفلٍ يحمل في عينيه قصائد التكوين الأول , قصائد كُتبت في مُقدسات ما كُتبَ
وبقيت مجرورة الضّوء المنير إن علا وجده
بقيت شاهقة الوعد إن سرى وعد الأيام و نور ودّه
شاهقة الأوزان تناجي القوافي و فجر الشعر إن سُكبَ عطره
سُكبَ زهراً في لجّة تجافي أشواق الدهر و شوقه
سُكبَ خمراً في عناقيد و سنبلات باركها الإله وبارك جمال قمحه
كأنّه الفجر المُتيّم بحزن الأيام و حزنه
حتى يُزلفُ الشيء الجميل إلينا في حقيقة أمره
ويُقال هذا مجد الأشياء و مجده ..
هذا وعده وإن أزلفَ كوثره بمقال يُسمّى زلفى ..
منال محمد يوسف
زر الذهاب إلى الأعلى