حياة الفنانينعام
من عالمي السحري الي الجنه
من عالمي السحري الي الجنه
دائماً أري نفسي في أحلامي وحيدة ليس لي من رفيق ولا قريب ولا حتى صديق، فأشعربالفزع والخوف، فأنا إنسانة خلقت لتتنفس حب وتعشق الاهتمام وتحب الناس، أسعد عند تواجدي وسط الناس ولكن دائما يعتريني هاجس وخوف من وجودي في مكان يملأه البشر، مع اني اشعر في نفس الوقت بالسعادة، أعلم أنه شعور متناقض،واخيرا أفاجأ بأني أجلس وحيدة لأني من هؤلاء الذين لا يتقنو مواجهة البشر
ولذلك قررت في يوم أن أصنع لنفسي عالمي الخاص، العالم الذي يسمونه العالم الافتراضي – الفيس بوك – وبالفعل صنعته وأحسست بسعادة غامرة عندما شعرت بحب من حولي دون أن أراهم أو يروني، كانت أسعد لحظات حياتي عندما ألتقي بهم عبر الحروف والأرقام وأصبحت أعشق عالمي هذا ولا أقدر أن أتخلي عنه، فهو أصبح عالمي السحري الذي أحلق فيه دون كوابيس وأحلام مزعجة ووحدة قاتلة.
والآن قررت أن أخرج من هذا العالم السحري لألتقي بهم علي أرض الواقع وأحتفل معهم بنشر أول أعمالي، فوجئت بهم فراشات تحلق من حولي، ترميني بأرق وأعذب الكلمات، شعرت بالدفء بجانبهم والحب الذي أفتقده كثيراً، عشقتهم أكثر وأكثر، أصبحو في هذا اليوم جزء من حياتي بحق.
فالحبيبة – وهذا هو اسمها الذي طبع في مخيلتي لها والتي كانت دائماً تضع حدوداً للتعامل مع أصدقاء العالم الافتراضي ظهرت فجأة لتساندني وتقويني في هذا اليوم.
والعزيزة كانت سعيدة بسعادتي وكأنها هي التي نجحت في هذا اليوم.
والرقيقة رأيت في عينيها نظرة أخت فخورة بمن هي أختها عبر العالم السحري.
والحالمة رأيتها والفرحة ترقص في عينيها وكان نجاحي نجاحها.
شعرت بحبهم ودفء مشاعرهم الحانية التي لم أعهدها من أقرب الأقربين.
فهم والله خير مثال على أن عالمي السحري من الممكن أن يفرز من وراءه صداقات متينة جميلة ليس من ورائها أي مصالح.
شكراً للجميع على الحضور، شكراً كثيراً وكم أتمني أن أبقي معكن طول الحياة في عالمكم الواقعي فأنتم من أخرجتموني من عالمي السحري إلى الجنة التي أنتم منها ..
احبكم في الله.