حياة الفنانينعام

كوني سعيده مع شريك الحياه




من أسباب التعاسة الزوجية



بقلم: مها نور الدين
وجود مجموعة من التصورات والأحلام الوردية حول الزواج في ذهن كلا الزوجين، ولكن الزوجة تفوق الزوج في هذه الأحلام لطبيعتها الرقيقة والرومانسية، وغالبًا ما تصطدم بالواقع حين تجد العكس في حياتها المستقبلية. عزيزتي الزوجة التي تبحث عن مفاتيح السعادة، وتريد تخطي العقبات: عليك أن تهيئي نفسك للواقع وأن تكوني عملية في تصوراتك، فالإنسان ليس معصومًا من الخطأ ، فالزوج مثلك تمامًا يخطئ ويصيب وفيه من الصفات الحميدة ما يجعلك تغضين الطرف عن الصفات التي لا تروقك فالواقع أن السعادة الزوجية والحب ينموان بالعشرة الطيبة والصحبة المخلصة وحسن التفاهم فهذا هو الواقع.
هناك العديد من الزوجات يحفرن قبر الزوجية بأيديهن حين يختلقن المشاكل بسبب وبدون سبب لتتعس بها نفسها وتحول حياة زوجها إلى جحيم، فمن سوء الأحوال المادية مرة ومن الأولاد مرة أخرى، ومن إهمال الزوج لشئون البيت. وغالبًاما يكون الزوج هو أول مستقبل لسماع هذه الشكاوى، وبعض الزوجات لا يحلو لهن الحديث عن الشكوى إلا عند رجوع الزوج من عمله مرهق، فبدلاً أن يُفتح الباب ويجد ابتسامة زوجته المشرقة ولمستها الحانية وصوتها الرقيق، يجد وجه مقفهروأخبار ومشاكل ثم تقدم له طعامه وتغضب اذا رفض الطعام
الإنتقاد الدائم للزوج يعتبر هو السم القاتل الذي يخنق الحياة الزوجية، مما يفقده الشعور بذاته وإحساسه بالقوه والمقدره علي القوامه، فما أجمل أن تمنح الزوجة الصالحة زوجها الثناء وأن تبدي إعجابها دائمًا بخصاله الحميدة، وجهده من أجل إسعادها فلا تندمي حين يتغير عليك زوجك ويذهب لأخرى تقدره وتحترمه وتعجب بمظهره وتصرفاته التي انتقدتها من قبل.
يحدث الضجر حين تتدخل الزوجة في كل شئون زوجها الخاصة وتقول له جملًا مثل إلى أين أنت ذاهب؟ من قابلت؟ وقد يصل الأمر إلى تفتيش الجيوب و التصنت على مكالمات الهاتف حتى يشعر أنه مراقب مما يفقده الشعور بالأمان، وإذا انتهى الشعور بالأمان والثقة المتبادلة بين الزوجين فإن السفينة ستغرق حتمًا ولكن على الزوجة ألا تهمل شئون زوجها، بل عليها أن تتدخل بالقدر المعقول، فهو أيضًا بحاجة إلى أن يحكي لها همومه، ويتحدث معها عن طموحاته وأحلامه، فيجد فيها الصديق والناصح فيطمئن ويثق بها، بدلًا من أن يفر هارباً منها 
الحوار هو جسر التواصل بين الزوجين، فإذا تصدع هذا الجسر، يكون من الصعب إصلاح هذا الصدع فتوجيه اللوم وتبادل الاتهامات يؤدي إلى حدوث ما يسمى بـالصمت الزوجي» أو «الخرس الزوجي» أو بمعنى آخر تنتهي لغة الحوار بين الزوجين، فتبدو الحياة كئيبة. فكلما كان الحوار هادئًا بين الزوجين كلما زاد ارتباطهما ببعضها ولهذا على على الزوجة أن تتعلم كيف تدير الحوار من غير توتر. فحاولي الإنصات وحسن الإستماع حين يتكلم دون أن تقاطعيه حتى لو كنت تعلمين ما يقول، وعندما تتحدثين تخيري الكلمات المناسبة والأسلوب الهادئ لأن ارتفاع الصوت يقتل لغة الحوار.
التطلع إلى كنزالأموال وشراء الأثاث الفخم هو السمة الغالبة لهذا العصر. وللأسف الكثير من الزوجات يتسابقن وراء كل ذلك، وأصبح أهم شئ هو الحصول على الحلي الثمينة والسيارات الفارهة وهذا الطموح الزائد سبب كبير في إرهاق الزوج، وزيادة ضغوطه وتوتره، لعدم قدرته على تحقيق هذه الأماني، وتلبية الرغبات التي لا تنتهي مما يجعل الحياة الزوجية تتحول إلى جحيم. اعلمي ان الرضا والقناعة كنز ثمين فعليك أن تكوني عوناً لزوجك لا عبئًا عليه.
إن حاجة الزوج إلى اشباع رغباته أمر فطري يشرح صدره ولا ينبغي للزوجة العاقلة أن تقلل من قيمة هذه الحاجة أو تعدها أمرًا ليس له أهميه أو يكون في موخرة اهتماماتها، فالكثير من حالات الطلاق تحدث بسبب الإخفاق في إنجاح العلاقات.
مها نور

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock