كانت فريدة في غرفتها كي تبدا مذاكرتها التي اهملتها في الفترة الاخيرة و لكنها تذكرت حديث اخيها معها ليلة البارحة فقبل ان تبدا فتحت مذكرتها الوردية و كتبت ” مجرد كلام قليل و بسيط جعلني اشعر بالطمانينة و السكون احسست بلمحة من ابي في طريقة كلامه بدات استكشفه حتى افهمه “
و اغلقت مفكرتها و بدات في المذاكرة ……………………..
مرت الايام و الشهور سريعا و اعتادت فريدة على حياتها في هذا المنزل و اصبحت تهتم اكثر بمذاكرتها نظرا لاقتراب موعد امتحانتها فقد بقي على امتحاناتها 3 اشهر و معاملة حسام معها كما هي كلامه معها لا يتعدى الجملتين …………
و في يوم من الايام بعد ان تعبت فريدة من المذاكرة قررت ان تمسك فرشتها التي لم تمسكها منذ شهور و بدات في الرسم على لوحة بيضاء و اخذت ترسم منظر الغروب الذي تعشقه ……. فالرسم هو هدفها في الحياه و تعمل من اجل الوصول الى كلية الفنون الجميلة ……..
في اليوم التالي بينما حسام منهمك في عمله فوجئ بهاتفه يرن باسم (دادة كريمة ) قلق حسام كثيرا فهويعرف انها الا تحدثه وقت عمله الا اذا كان الامر ذو اهمية بالغة ………
حسام ” ايوة يا دادة كريمة ….. براحة بس مش فاهم منك حاجة “
كريمة ” الحق يا حسام فريدة خرجت من الصبح و لسه ماجتش لحد دلوقتي “
حسام ” تلاقيها راحت عند صحبتها حبيبة “
كريمة ” لا يا ابني انا كلمت الانسة حبيبة و عرفت انها مشافتهاش بقالها يومين هي خرجت الصبح بدري على اساس انها عندها النهاردة درسين و قالت لي انها هتيجي عالساعة 5 الساعة دلوقتي داخلة على 9 و هي لسه مجتش و بكلمها عالموبايل مقفول “
حسام بقلق ” طب اقفلي دلوقتي يا دادة وانا هشوف الموضوع ده ولو وصلت لحاجة هبلغك “
اغلق حسام الخط مع كريمة و قرر الاتصال على هاتف فريدة و لكنه تذكر ان رقمها ليس مسجل عنده فتعجب و غضب من نفسه فاتصل بكريمة مرة اخرى و اخذ منها الرقم و حاول الاتصال مرة اخرى و لكنه وجد هاتفها مغلق بدا القلق يزيد في قلبه فدخل عليه شادي و راه في هذه الحالة ……..
شادي ” ايه يا حسام مالك ؟”
حسام و هو يحاول الاتصال ” فريدة مرجعتش البيت لحد دلوقتي و بتصل على موبايلها مقفول “
شادي ” طب ما يمكن راحت عند حد من اصحابها “
حسام ” مش عارف انا لازم امشي دلوقتي “
شادي ” طيب لو وصلت لحاجة ابقى طمني “
في نفس الفيلا المهجورة ………. دخل سعيد على جمال الاسيوطي ……….
سعيد ” تمام يا باشا كل اللي امرت بيه اتنفذ بالحرف “
جمال بابتسامة نصر ” تمام يا سعيد اما نشوف بقى الانسة قيمتها عند اخوها تساوي ايه “
سعيد ” اللي تؤمر بيه يا باشا عايزنا نخلص عليها هنخلص “
جمال ” لا استنوا شوية اما نشوف اخوها هيعمل ايه “