بقلم الكاتبة: جهاد مجدي
حسام ” ايوة يا بيري خير “
بيري ” بيبي عاوزة اقابلك ضروري ممكن نتغدى سوا النهاردة ؟ “
حسام ” معلش يا بيري خليها بكرة انا مروح دلوقتي البيت “
بيري ” اوك يا حسام زي ما تحب بس يا ريت ما ترجعش في كلامك “
عندما اغلق حسام مع بيري رجع الى حديثه مع عمرو ……
عمرو ” ايه مالك بتكلمها من تحت الضرس و مش طايقها كدة ليه “
حسام ” مش مقدرة اللي انا فيه خالص و انا في دماغي مليون حاجة اهم “
في تلك اللحظة دخل شادي ( صديقهم الثالث يصغرهم قليلا كان اخوه عبدالله اعز اصدقاء حسام و عمرو استشهد و هو يحاول القبض على جمال الاسيوطي و عندما توفي اقترب حسام و عمرو من شادي و اصبح اكثر من اخ لهم )
شادي مهرولا ” حسام صحيح اللي سمعته ده انكل اسماعيل اتوفى “
حسام باسف ” ايوة الله يرحمه “
شادي ” والله انا كنت في مامورية و لسه راجع النهاردة و يادوب عرفت “
حسام بابتسامة ” انا عارف يا شادي و لا يهمك “
عمرو لشادي ” اما فاتك حتة فيلم هندي انما ايه “
شادي ” فيلم ايه ؟”
و بدا عمرو سرد حكاية فريدة ……
في ذلك الوقت في فيلا مهجورة في المهندسين ………. دخل رجل مهرولا الى غرفة يجلس بها رجل اخر في اوائل الخمسينات ………
الرجل الذي دخل ” صباح الفل يا باشا “
الرجل الاخر ” اهلا يا سعيد ها ايه اخر الاخبار “
سعيد ” عرفت من الولا تهامي المخبر ان ابو الظابط اللي حاطك في دماغه مات من اسبوع “
رد الرجل ” طب كويس كدة الواد بقى لوحده و سهل نوقعه “
سعيد ” بس يا جمال باشا من المراقبة اللي حاطينها له على الفيلا بتاعته عرفنا ان في واحدة بقت قاعدة في الفيلا تقريبا بصفة مستمرة “
جمال ” تعرف لي مين دي في اقرب فرصة و تجمع لي كل البيانات عنها “
سعيد ” تحت امرك يا باشا “
فريدة ببكاء ” انا خلاص تعبت من العيشة دي “
حبيبة ” معلش استحملي و بعدين انتي المفروض ترجعي تاني للدروس انتي ناسية انك ثاوية عامة “
فريدة ” انا بحمد ربنا انك معايا لولاكي كان زماني مت من الوحدة “
حبيبة ” متقوليش كدة تاني لازعل منك انا بس طالبة منك انك تذاكري كويس عشان تدخلي الكليه اللي انتي عاوزاها “
فريدة ” ربنا يسهل هابدا انزل الدروس من اول بكرة “
حبيبة ” ماشي باي بقى عندي شغل عاوزة اخلصه “
فريدة ” انا مش عارفة انتي ازاي بتقدري تقعدي اكثر من شهرين تترجمي في كتاب واحد ايه الملل ده “
حبيبة ” انا دخلت السن عشان بحب المهنة دي …سلام بقى “
فريدة ” سلام …. استني صحيح ايه اخبار شريف “
حبيبة ” بالله عليكي يا فريدة متفكرينيش انا اتخنقت منه مش عاوز يفهم اني مش عاوزة اتجوزه لولا انه ابن عمي والله كا بقى ليا تصرف ثاني “
فريدة ” ربنا يعينك اسيبك تشوفي حالك “
حبيبة ” ماشي يا حبيبتي باي “
و بمجرد ان اغلقت فريدة الهاتف سمعت صوت كريمة من خلف الباب يقول ” فريدة حسام رجع يلا عشان تتغدوا “
فريدة ” حاضر يا دادة “
نزلت فريدة من الغرفة بعد ان غسلت وجهها و ابدلت ملابسها نزلت و وجدت الطعام جاهز على السفرة و حسام يجلس عليها ببذلته الميري فجلست على المقعد المجاور له …….. و ظل الصمت لدقائق الى ان …….
حسام دون ان ينظر اليها ” احم …. هو انتي في مدرسة و لا في جامعة ”
فريدة بتعجب لانه بدا يحدثها ردت بفرحة حاولت ان تخفيها ” انا في 3 ثانوي “
حسام ” طيب مش المفروض عندك دراسة “
فريدة ” ايوة انا باخد دورس بس الاسبوع ده معرفتش عشان ظروف موت بابا “
حسام و هو ينهي طعامه قال بدون اي تعبير على وجهه ” لا لازم ترجعي لدروسك كل يوم هسيب لك فلوس عشان الدروس و لو احتاجتي حاجة ابقي قولي لي “
نهض حسام دون ان ينظر الى وجه فريدة التي شعرت بكثيرمن الراحة و السكون بسبب حديثها مع اخيها حتى و لو كان بكلمات قليلة و لكن مجرد صوته الموجه لها جعلها تشعر بالامان ………
في اليوم التالي وافق حسام على مضض ان يدعو بيري على الغذاء بعد الحاح كبير منها ……………
بيري ” يعني يا حبيبي اختك كدة هتورث معاك “
حسام ” طبيعي يا بيري و بعدين انتي مالك مهتمية اوي بموضوع الميراث كدة “
بيري بتلعثم ” ابدا يا حسام انا بس خايفة عليك بس مش مشكلة مش انت الوصي عليها خلاص “
حسام ” انا مش بفكر في الموضوع ده خالص و بعدين تعالي هنا ايه اللي انتي كنتي لابساه ساعة جنازة بابا ده و بدين كل شوية عمالة تمسكي ايدي و انا زقيت ايدك اكتر من مرة عشان انبهك “
بيري بتافف ” اوف حسام قلت لك 100 مرة لبسي انا حرة فيه البس اللي انا عاوزاه و بعدين انت كنت متضايق اني كنت واقفة جنبك في جنازة باباك “
حسام ” انتي مكنتيش واقفة جنبي انتي كنتي مكتفاني “
بيري ” المهم هي اسمها ايه دي فادية ولا فريدة دي هتقعد معاك في الفيلا “
حسام و هو يحاول التحكم في اعصابه ” اولا اسمها فريدة و بعدين طبيعي انها تقعد معايا امال هتروح فين “
بيري ” تروح اي حتة دي واحدة انت متعرفهاش ازاي هتقعد معاك في بيت واحد ؟”
حسام و لم يعد يستطيع التحكم في نفسه قال بعصبية ” انتي اتهبلتي يا بيري دي اختي و ابويا وصاني عليها قبل ما يموت “
بيري “اوك هتيجي تتقدم لي امتى “
حسام ” لا انتي اتهبلتي فعلا بابا لسه بقاله اسبوع ميت و انتي تقولي لي خطوبة “
بيري ” خلاص يا حسام بس يا ريت لما تبقى جاهز تبقى تقول لي قبلها عشان اقول لماما “
حسام ” ربنا يسهل يا بيري “