أخبار وفنعام

“إلا مصر” جواز مرور لجمهورية الغد

“إلا مصر” جواز مرور لجمهورية الغد





استقبلت قاعة المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا أمس الاثنين ندوة لمناقشة كتاب “إلا مصر” للكاتبة سميحة المناسترلى، وذلك تحت رعاية حلمى النمنم وزير الثقافة و د. أمل الصبان .. الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وقد تناولت الكتابة فيه كل ما يخــص مصر قبل و بــعد ٣٠ يونيــه و ما نمر به الآن في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر الحديث و القيم التي اُهدرت وكادت أن تُبتلع بالســنوات الأخـــيرة .. متناولة الجيل الرابع من الحــروب و دور مصر في مكافحــة الإرهاب ، و النجاح في اســترجاع مكانتـــها وهيبتها واستعادت كرامتنا كمصريين سواء علي المستوى الإقليمي أو العالم

حضر الندوة التى أدارها مصطفى القاضى (نائب رئيس تحرير الجمهورية) لفيف من المبدعين ورجال الفكر والثقافة والصحافة والإعلام الهادف و الشخصيات العامة. وقد شارك فى الحوار: د. سعيد اللاوندي ( أستاذ السياسة والعلاقات الدولية) والعقيد حاتم صابر( الخبير الإستراتيجي ) و أحمد عبد الرازق أبو العلا ( الكاتب والناقد المسرحى).
قال الدكتور سعيد اللاوندى إن هذا الكتاب حافل بأشياء كثيرة حيث قالت فيه الكاتبة سميحة المناسترلى ما يجب أن يقوله كل وطنى، وهذا ما كنت أركز عليه مع طلابى فى الجامعة. مضيفا: أن الأجيال القادمة التى لم تر 30 يونيه سوف تلجأ لهذا الكتاب لتتعرف جيدا على هذه الحقبة وما مرت به مصر وقتها.
أشار د. سعيد اللاوندى إلى أنه تذكر من خلال قراءته لكتاب “إلا مصر” كلمة البابا شنودة “مصر وطن يعيش فينا”.
شدد د. اللاوندى على أن الهوية المصرية موجودة فى هذا الكتاب من أول كلمة إلى آخر كلمة. متمنيا أن تنتصر مصر على كل التحديات التى تواجهها مصر فهى تحديات كثيرة ، تريد تركيع مصر ، وقد أتى هذا الكتاب رافضا بين طياته لمبدأ تركيع مصر.
أما العقيد حاتم عبد الفتاح صابر فأكد أن كتاب “إلا مصر” يرصد من خلال صفحاته أصعب 5 سنين مرت على مصر، والتى اعتبرها أصعب من حروب الاستنزاف التى كنا نعلم فيها من هو العدو، ولكن بعد 25 يناير انقلبت الآية حيث واجهت مصر حربا شرسة لعدو غير ظاهر.
اضاف العقيد حاتم صابر : إن هذا الكتاب تميز فى سرد الخمس سنين بدقة بالغة، ومن خلال عملى فقد رأيت بعينى ما تعرض له الشعب المصرى من دق أسفين الفتنة بين مختلف فئاته وطوائفه.
ثم تحدث الأديب والناقد المسرحى أحمد عبد الرازق أبو العلا مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتى احتفاء بالكتاب وبصاحبة الكتاب وهو ما يتطلب منا أن نتناقش حول بعض القضايا الهامة التى تعرض لها كتاب “إلا مصر” لسميحة المناسترلى ، متمنيا أن يكون هناك كتب كثير تتحدث عن مصر كما تحدث هذا الكتاب.

قال أبو العلا: إن كل ما اشارت إليه المناسترلى فى كتابه يركز على ما نتعرض له من طمس الهوية المصرية.
وأوضح الناقد المسرحى أحمد عبد الرازق أبو العلا إلى أن الثقافة المصرية لها خصوصيتها التاريخة والجغرافية كما أن الثقافة العربية تستقى وجودها الحقيقى من الثقافة المصرية، فالثقافة هى هذا المكون من المعرفة والعادات والتقاليد التي تميز مجتمع عن الآخر.
شدد أبو العلا أنه علينا ان ندعم هذا المقوم وإذا استطعنا أن ندعم فكرة المواطنة التى يتحدث عنها الكتاب فسنستطيع أن نقاوم الإرهاب. وأنا اتحدى ان تجد كتابا من كتب التربية والتعليم يدعم فكرة المواطنة.
أشار الناقد المسرحى إلى أن هذا الكتاب يطرح العديد من القضايا ويفتح الطريق ليس فقط لحب مصر بل أن نملك القدرة على الدفاع عنها. فنحن لا نستطيع أن نبنى بلدا بفكرة رومانسية، لكن هذا الكتاب يدفعنا لاحتضان هذه القضايا، كما أدعو أجهزة الدولة لاحتضان هذه القضايا.
وقد تحدث عدد كبير من الحضور مثمنين الفكرة التى قام عليها الكتاب واحتضانه بين طيات صفحاته لعدد من القضايا التى تهم الوطن، مشيرا إلى عدم إغفال الكتاب لمشاكل العشوائيات. وقد أثنوا على الكاتبة سميحة المناسترلى لحسها الوطنى الذى انعكس فى كتاب “إلا مصر” وما سبق لها من كتب أظهرت فيه رؤيتها للشأن المصرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock