بقلم: رانيا السيد
من أنت يا من اقتحمت نافذه القلب بعد أن اوصد بابه؟
يا من تتجول في غرفاته دون استئذان.
هل جئت من ماضٍ سحيق ام من حاضر مضطرب ام من مستقبل مجهول؟
ماذا تريد من قلب أوشك على الفناء!
أوجدت فيه ضالتك أم هويت الاقتحام؟
تتجول في غرفات قلب حزين بمرح الأطفال، تلهو بكل جوانبه وتنقش على الجدران.
ماذا عساي أن أفعل بطفلٍ ملأ أجواء المكان
بنقوش وبصمات وضحكات وجنان.
أصادق أنت أم كاذب…. لا يعنيني فقد فات الأوان.
حاولت إبعادك…. حاولت إيقافك.
من أنت يا من قلبت الموازين….. وخرقت جميع القوانين.
يا من أتيت كنسمه هواء في ليالي الصيف الحاره…. أو كزخات المطر في ليالي الشتاء الحالمه.
لكن…… لا تقول لي من أنت!!
لاني اعرف من أنت..
أنت الطفل الذي سينسي يومه ولعبه بمجرد أن ينتهي من اللعب.
أنت البرق الذي ينير السماء وسرعان ما يختفي.
أنت السماء البعيدة…. والضحكه الحزينة….. انت القريب البعيد….. انت المستحيل…… انت الذكرى التي ستظل وتبقى.