يا فتيات تريثن في الاختيار ويا أمهات اعدلن في التربية
بقلم/شيماء رميح
كم مرة استمعت إلي هذا الحديث اﻷجوف .. الرجل لا يعيبه شيء. مهما حدث إنه رجل. الرجل رجل .. لماذا يضع مجتمعنا العربي في كفة اللا مسئولية ؟
كيف لطفل أن يربي علي قيم غير ما تربت عليه أخته؟أي أفكار تنسجون؟ومن أي منهج استحدثتوه.؟هذا ليس بدين؟والله ما أسننتم من بدع مجتمعية هو دين العادات الذي اخترعتموه.
الرجل سيسئل يوم الحساب مثل المرأة تماما. هذا الطفل الذي ينشأ بين يديك علميه أن يغض بصره يغض لسانه عن المقبحات من اﻷلفاظ .
علميه الدين ولا تغرسي فيه العاهات التي سكنت فينا كسكنة الداء للجسد الهزيل.
عندما يذهب شاب سيئ السمعة ﻹحدي الفتيات اللاتي تمسكت بقيمها وخلقها قد توافق بعض اﻷسر من باب أنه رجل . عفوا
وهل هذا الرجل من ستأمنون عليه ابنتكم ؟هل تتخيلون أن اﻷشخاص يمكنهم التغير إن لم يكن لديهم الدافع الحقيقي الداخلي للتغيير ؟!
أقول هذا الكلام وكلي أسف مما أراه من مشكلات تقع فيها البنات وبعد عدة شهور بسيطة يحدث الانفصال .
طبيعي جدا ﻷنها لم ولن تتكيف طباعها مع طباعه. ليت اﻷسر تتعظ ولا تتهاون في سرعة إجراءات الزيجة قبل التأكد من سمعة من طرق بابهم ليأخد حبات قلوبهن ويرمي بحياتهن كالورقة المكرمشة علي سطح مكتبي هذا. افسحوا لبناتكن الاختيار من ذوي العقول الناضجة والأخلاق الراقية. لا يهم متي تتزوج بل بمن تتزوج .
إن كانت هذه ثقافة مجتمع فلا تستسلموا لها. وما هو المجتمع الا أنا وأنت وأنت وأنتم وهؤلاء.
نحن المجتمع نحن اﻷفراد التي تتحد علي موقف وتشكل مجتمعا .
في النهاية الحصاد موجع . وحدها البنت من تدفع الثمن. دافعي عن حياتك .. لا تتسرعي. تريثي .
أما عن الأمهات فضلا تعاملي مع ابنك كما تتعاملين مع ابنتك الاثنان في كفة الخلق والحياء والعدل.
إنت مسئولة أمام الله لا أمام المجتمع. إن كان هذا المجتمع لا يحاسب الرجل علي تصرفاته اللأخلاقية. فالله أعدل من مجتمع فان وسيحاسب كل مخطيء.
معكن يا أمهات المجتمع رمانة الميزان. لا فرق في التعليم في التربية في الأخلاق .بالعدل في المساواة والحب والتوعية. كلاهما إنسان.