ملكة الفسيفساء
بقلم : إخلاص عبد المحسن
لا تزال الإسكندريه تنجب الكثير و الكثير من الفنانين و الفنانات في شتى المجالات
لاسيما مجال الأعمال اليدويه و الذي يحتاج مهاره و دقه عاليتين
في مشوار بحثي عن التميز و المتميزين في هذا المجال صادفتني بنوته غايه في الرقه و الجمال تدعى
آيه إبراهيم
فاجئتني آيه بتصميماتها الرائعه للأكسيسوارات النسائيه
ففي كل قطعه تجد لمسه من لمساتها تدل على روحها الجميله في انتقاء الأحجار و الألوان
كانت دراسة آيه في مجال الحاسب الآلي و لكنها لم تعمل في نفس المجال نظرا لعشقها للأحجار الكريمه
فمنذ نعومة أظفارها جذبها زهو ألوان الأحجار في يد والدها و بدأت تتعرف على الأنواع و الأسماء فأخذها الشغف لأن تصبح مصممة أكسيسوارات
و قد كان
إنطلقت بنت الإسكندريه الشقيه بكل قوتها بعد أن أكملت دراستها فبدأت مشروعها التجاري الصغير الكبير
فهو صغير في الحجم و لكنه كبير في معناه و قيمته عند آيه
لم تضع آيه يدها على خدها و تنتظر الوظيفه الحكوميه و لم تحاول البحث عن وظيفه في شركات القطاع الخاص
فقد عرفت طريقها منذ البدايه و بدأت بأولى خطواتها به
تحلم آيه بأن تكون مصممه عالميه و أن تغزو منتجاتها الأسواق العالميه لأنها ترى أن منتجاتنا لا تقل قيمة و جودة عن نظيرتها العالميه بل ترى أنها أجود و أجمل
شاركت آيه بالكثير من اللقاءات التلفزيونيه في مختلف القنوات الفضائيه
و قدمت أكثر من كولكشن متنوع مزجت فيهم ما بين الكروشيه و الأحجار و الواير
و بسؤالي لها عن أي الأحجار تفضل أجابت
حجر الاونكس و الفيروز والمرجان و اللولي الطبيعى والعقيق و جميع أنواع كسر الاحجار
و قد لقبتها المذيعه رباب الخشن مقدمة برنامج دانتيل على قناة نايل فاميلي ( بملكة الفسيفساء )
و ذلك بسبب عشقها للأحجار الصغيرة الحجم و كثرة استخدامها في صنع قطع الحلي المبهجه
شاركت أيضا بالعديد من المعارض و لكن نظرا لارتفاع أسعار الرسوم فضلت أن تكتفي بالتسويق عبر الإنترنت
و من أكثر الصعوبات التي تواجهها آيه بل أغلب مصممي الهاند ميد هي التسويق
فالتسويق يحتاج لمكان للعرض و معظم الأماكن كما ذكرنا مرتفعة الرسوم
نتمنى أن تقوم المحافظه بتخصيص مكان لعرض منتجات شاغلي الهاند ميد و هم كثر و لو بأسعار زهيده مساهمة منها في دعم هذا القطاع الكبير من الشباب و الفتيات ليساعدهم على أن يخطوا أولى خطواتهم في تحقيق أهدافهم