في أوسلو لاينتهي الظلام ….
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
ياهدوء الحزن في منفى الدموع
وحمائم الكنائس تصرخ يايسوع
وليلكة هربت من جدرانها عبثا
خوفا تنادي أطفئوا الشموع
كيف أدواي دمشق … ياسماء خبريني ؟؟؟؟
والنزف نزفي !!
والدماء دمائي !!
كيف أضيء عواصم المنفى
وأسترجع الماضي الذي جفاني
قدري سيء السمعة من عهد القدماء أتاني
وعصرنا مستحدثا لايرتضي لغة الأغاني
والنائحات العاريات تتوسل نخوتي
والخطى متحجرات بألف قيد قيدني زماني
يانخل العراق المباع في الطرقات
ياكربلاء الحزن … أحزانك كلها
تشكل نصف أحزاني
ياياسمين دمشق ياقهر السنين
ياطفلا يغازل الآله ليهديه رغيف
ياأنا وحدي أرتدي قمباز جدي
وأتباهي بالعباءة وعكاز تشرين
كما في الأمس في أوسلو مزقوا فلسطين
الأن الأن في أوسلو صلبوا جراحي على مرأى الشيوخ
عابرون في الدنيا نفتش عن الحقيقة
وعن فراشة الحرية الزرقاء
ننتظر في مقاهي الأغتراب
بلاأسماء بلاأشياء تربطنا بمدينتكم
الصديقة للبيئة وللحيوان وللذباب ماعدا الأعراب
لاشيء نريد منكم
سوى ممرا ضيقا يعيدنا إلى دمشق
مع ماتبقى من كرامة الغرباء …