عاممقالات

مراقبة الألم من وراء الزُجاج شيئ مُضحك كالأطرش الذي يسمع الموسيقى


في مقوله للأديب والشاعر السوري محمد الماغوط يقول
” مراقبة الألم من وراء الزُجاج شيئ مُضحك كالأطرش الذي يسمع الموسيقى ” … فان الزجاج هو أشبه بفكرة الأستسلام التي تختلف من شخص الى أخر وهي ربما ان تكون كالنوم في غرفة مظلمة لفترات طويلة للأختباء من ذلك الألم أو كالبعد تمام البعد عن كل شيء بالهروبْ … ولكننا علينا أن تحدى هذا الألم الذي يأبى أن يجعلنا نصمد مرة أخرى , حتما علينا أن نعبر ذلك الزُجاج ولا سيما أن نقوم بكسره حتى يصبح فُتاتْ لا يمكن اصلاحه على الأطلاق مرة أخرى , 
فأنا أعلم أيضا بأن هذا الألم جعل منكم أشخاص من سماتِها البرود , كما قال أبراهام لينكون الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية : ( عندما ترى شخصا أعصابة باردة ولم يعد يبالي فأعلم أنه تخدر من كثرة الألم ) , فأنا أعلم جيدا كم هذا مؤسف للغاية و لكننا لأبد أن ننهى هذا الأن , علينا ان نعتبر تلك الغرفة المظلمة التي ذكرتها سابقا “كغرفة الأفاقة ” التي يقوم وضع المريض بها بعد أجراء عملية ما حتى يفيق , علينا أن نُشعر بأننا أستعدنا وعينا الآن و يجب علينا ممارسة الحياة كما يجب أن نريد فحسب , 
أعلم بأن الكلمات و المواساة غير كافية لتخطي ذلك الألم ومداواته , ولكننا يجب أن نكون بخير و أن نمضي قدمآ نحو الامام .. فلا تخبروني بأنه قد فات الأوان , طلاما دمتهم أحياء فأنتم تستطيعون , أبقوا بخير 
بقلم
فاطمة الجهني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock