شعر وحكاياتعام
لا يأس مع الحياه
لا يأس مع الحياه
نحتاج للحماس لننهض بعد الشعور بالحزن نتيجة بعض المواقف المحبطة والتي تهوي بنا إلى درجات متدنية من السلبية ,النهوض سريعا، ولملمة النفس بعد الشتات يحمينا من الغرق في بحر الأحزان الذي لا يفيدنا بشيء بل بالعكس يجعلنا نقف باتجاه معاكس لأهدافنا تاركين الحياة تنساب من بين أيدينا حتى نتجنب كل ذلك علينا أن نعي أننا وقعنا في شرك الشعور السلبي ,هذه المعرفة تأخذنا للخطوة التالية وهي أن نعرف أن موقفنا بعد هذا التحدي ليس ميئوس منه وهو ليس خطير أبدا ولا يجب أن يأخذ كل هذه الأهميه ,أي سقوط في حياتنا يجب أن يفقدنا الأمل ,أي سقوط في حياتنا مؤقت ,السؤال المهم الذي يجب أن تسأله نفسك هو: ما المدة التي سأحتاجها لأقف من جديد؟ عندها ستجد الدافع والعزيمة لتقف وتستأنف حياتك.أحيانا نجدد حياتنا بقراءة كتاب ,أخذ دورة من مخالطة أناس مقربين وإيجابيين (مرحين,نقيين ,مستمعين ،جيدين .(
أي كلام تسمعه من غيرك عن سلبيتك (ينقدون تصرفاتك , يقنعونك أنك مثلا لن تستطيع فعل شيء ) هل تعتقد أن ما يقولونه لن يؤثر في عقلك؟ إن لم ترد عليها أو حتى ترفضها فإنها تؤثر على إمكاناتك وطموحاتك وحافزك ,أي فكرة تقبلها يصبح لها مكان في عقلك ,فإن تكاثرت الأفكار المحبطة وتهاونت في طردها أوتفنيدها أورفضها فإن حتى مناعة جسمك للأمراض تقل ,ربما لأنك تسلب نفسك
قوتها وتتخلى عنها فلا تدافع عنها ,تدع الآخرين ينقدون ,يوجهون إلخ هو رأي لك أن ترفضه أو تقبله.
تخيل أنك سمعت جملة انتقدت سلوك ما لديك ,فسكت ولم ترفضهاأو نفندها بشرح توجهك ,الجملة التي قيلت هي بذرة سلبية فهل تتوقع
نتيجتها محصول إيجابي ؟إن زرعت بصل هل تحصد مثلا تفاح ؟ لاحظ نفسك عندما تنام متكدرا ,هل تصحوا في الغد سعيدا؟ مهما كانت الفكرة التي تقبلها فستكون جزء من ذاتك .أنت نتاج تفكيرك لتكن أفكارك مليئة بالإيمان بالسعادة بالتفاؤل بالمحبة, بتقدير باحترام النفس والآخرين ,تمسك بالإبتسامة واتخذها عنوان لشخصيتك فبها الكثير من التشجيع في مواقف الحياة المختلفة ,إذا لم تعجبك ملاحظة ما قف عندها واستفسر أكثر ثم قل رأيك بشجاعة ,تأكد أن من يحبك
سيقبل برأيك ,لا تخشى أن تخسر أحد ,لا شيء يجلب الخسارة سوى الضعف والجبن اللذان يجعلانك تخسر وتبدأ أولا بخسارة نفسك,فإن دافعت عن نفسك بمنطق وهدوء وحدث أن خسرت شخص ما فهذا شيء جيد لك وله فهو لا يناسبك فأمرك لم ولن يهمه هو لن يزيدك إلا ضعفا فهل هذا ما تريده ؟أو هل هو أهم من نفسك ؟هذه أسئله مهمة.انظر للدنيا بفرح حتى في أقسى ظروفك ستلاحظ أن الأ شياء الجيدة تنجذب لك .أتدري لماذا؟لأن كل الخير يتمركز في حسن الظن بالله
وعندما تحسن الظن بالله تدرك ادراك تام أنك في رعاية الله وأنه سبحانه قد رتب كل أمورك بما يناسبك فإن لم تدرك أن ذلك في صالحك
فذلك راجع لنقص وثغرة لديك كل الراحة والكفاءة والنجاح والفكير بإيجابية وحتى رفض سلبية الآخرين ,كل ذلك موجود في الآيمان وأنت بدورك ابتعد عن الشك بالآخرين أونقدهم أو معاملتهم بعدوانية أواحتقارهم لأن كل ذلك يجلب لك كل الشعور السلبي الذي توجهه لهم وتذكر أن سلوكك مثل الصدى سرعان ما يعود إليك .استعد كل يوم للأشياء الجميلة التي ستملأ حياتك , كل يوم من حياتك جزء صغير من عمرك ,نوع أيامك إنما انظر لكل يوم على أنه نعمة وهدية جديدة من الله سبحانه وتعالى تنتظر منك شكر ,في رأيي وهذا رأي شخصي أن الشعور بالإمتنان لله وعمل أي شيء حتى وإن كان صغير لكنه يجعلك تتقرب أكثر من الله هو نوع من الشكر ,الأشياء الصغيرة إن داومنا عليها تجعل حياتنا مختلفة .
أهدافنا الواضحة هي بمثابة خطة طريق ومراجعتها بين فترة وأخرى تجعلك تنتبه إن حدت يوما عن الإتجاه الصحيح .
جمع و اعداد
د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي
قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج
رئيس فرع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة سوهاج- مصر