شعر وحكاياتعام
أنا عند ظن عبدي بي
بقلم : إخلاص عبد المحسن
جمعت آمالي ثم نثرتها على أوراق الورود مع حبات الندى ثم أمرتها أن تبخري ثم اصعدي إلى السماء فذوبي في الغمام ثم عودي بالإجابة مع قطرات الغيث لتروين قلوبنا و تغسلين أحزاننا
فربك جواد كريم و منعم
فاستجابت ثم طارت ثم غابت فتركت لي أنينا ممزوجا بالحنين لعودتها التي طال انتظارها
فهل ستأتي يوما !!!!!
أظنها قادمة لا محاله
فانتظار الشيء بيقين في قدومه من أكثر عوامل الجذب النفسي له
و حسن الظن بالله يجعلك دائما مطمئنا
و قد أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم
«بأن حسن الظن بالله تعالى من حسن العبادة»
و أن الله تعالى قد قال
«أنا عند ظن عبدي بي»
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
“والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأنَّ الخيرَ في يده»
و ينبغي للمؤمن أن يحسن ظنه بالله في كل موطن وحال، فإنما نحن بالله، ولا حول ولا قوة لنا إلا به،
فعند الدعاء يجب أن ندعو الله و نحن موقنون بالإجابه
و عند الدين يجب أن ندعو الله بقضاء ديوننا فيعننا الله على ذلك
و من أدعية قضاء الديون
“اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك و اغننا بفضلك عمن سواك”
و عند ضيق العيش و الشدائد و الكروب لا ينبغي أن نلجأ لغير الله
فالله أقرب إلينا من حبل الوريد و أرحم بنا من أنفسنا
و عند التوبة من المعاصي يتجسد حسن الظن بالله في يقيننا بقبول توبتنا عند دعائنا و تضرعنا لخالقنا
وإني لآتي الذنب أعرف قدره
وأعلم أن الله يعفو ويغــفر
لئن عظَّم الناس الذنوب فإنها
و إن عظمت في رحمة الله تصغر
أحسنوا الظن بالله يطيب عيشكم