بقلم/ نجلاء الراوي عبدالكريم
تقترب ساعات الحسم وسيتم الإعلان عن التعديل الوزارى الجديد، ورحيل عدد من وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل ، وذلك بعد فشلهم الزريع فى وجود حلول لإنهيار الوضع الإقتصادى وتبعاته من عجز الموازنة ، وزيادة المديونية ، ونقص إحتياطى العملة الأجنبية ، والأزمات الطاحنة التى تعيشها مصر ،وإرتفاع غير مسبوق لأسعار السلع الأساسية ، وإرتفاع حاد فى الأدوية ، وإرتفاع نسبة الفقر والبطالة .
هل الوزراء المرتقب الإعلان عنهم في التعديل الوزاري لتوليهم حقائبهم الوزارية سيكونوا قادرين على إصلاح ما خلفته سياسات الوزراء من كوارث ، والعمل على القضاء عليها والنهوض بالإقتصاد ، وحل للأزمات الطاحنة التى تلاحق الشعب المصرى ، ويبدأ بإلتقاط الأنفاس بعد طول المعاناة على كافة الجوانب المعيشية ، ومحاربة الفساد والإحتكار وجشع التجار ، هل حقاً سيحسم التعديل الوزاري كل هذه المشاكل في ظل الوضع الإقتصادي الحرج الذي تمر به البلاد ؟
هل يتغير المشهد بإزماته ومأسيه ورئيس الوزراء مازال على رأس الحكومة !! فهل ننتظر تغير ؟ ، وهل التغير سيكون اسماء فقط ولكن بنفس السياسات السابقة بالخطوط العريضة التى وضعها رئيس الوزراء، هل يستطيع احد ممن أتى بهم تغير إتجاه المركب فى ظل قيادة رئيس الوزراء لها ، هل حقاً كنا نحتاج تغير في بعض الوزارات فقط أم أن رئيس الوزراء سيقوم بتغير للسياسات الحالية ، والعمل على النهوض بالإقتصاد و إيجادحلول سريعة ملموسة للأزمات القائمة ، الأيام المقبلة ستكون حاسمة على كافة المستويات وستجيب عن العديد من التساؤلات التى تدور داخل المصريين .